الإجابات على سؤال وظيفة المسجد تحتاج إلى مجلدات حتى تكون وافية.. ولكن لا بأس بنبذة عن بعض المهام التي يلعب المسجد فيها دوراً رئيساً:- 1- المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين: كان مكاناً للعبادة ونشر العلم، وكان بمثابة موقع الإدارة لقيادة المجتمع، ففيه تتخذ القرارات الهامة التي تمس الأمة، سواء كان ذلك بالحرب أو السلم أو عقد المعاهدات.. أو مخاطبة ملوك الأرض في ذلك الوقت.. كما كان مأوى للوافدين وابن السبيل وقبلة لطلبة العلم وأصحاب الشكاوى والمتظلمين والمتخاصمين...إلخ. 2- المسجد في الدولتين العباسية والأموية: ظل يؤدي المهام السابقة.. وإن تراجع ذلك بشكل ملحوظ لميل الخلفاء إلى ممارسة أعمالهم من قصورهم.. ومواقع إداراتهم المختلفة! - وظل المسجد حاضراً بقوة كمنبر للإشعاع الحضاري ونشر العلم وطلبه، وقد تعددت في ذلك الوقت التخصصات العلمية، وتلونت المعرفة بسبب اتساع رقعة الدولة الإسلامية، والتي أصحبت تعمم بكثرة في المشرق والمغرب، فكان لزاماً عليهم تبادل ثقافاتهم وعلومهم المختلفة.. كما كانوا يتبادلون سلعهم ومنتجاتهم التجارية. 3- المسجد في القرون التالية (في عصر الخلافة العثمانية). تراجعت منزلته بشكل كبير في كثير من أصقاع العالم الإسلامي، وفي بعض الأحيان أصبح دوره ينحصر في كونه داراً للعبادة والصلاة فقط... واستمر ذلك الوضع إلى اليوم... - وإن كانت توجد بعض المساجد في العالم الإسلامي ظلت إشعاعاً حضارياً ومنبراً علمياً عالي الصيت.