تسبب الغياب الملحوظ للأمن على مستوى التجمعات السكانية المتواجدة بأحياء بلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس، في انتشار ملفت للإنتباه للمخدرات وكذا المنحرفين واللصوص، حيث استغل تجار المخدرات الفرصة لترويج سمومهم في أوساط الشباب، أمام نقص المداهمات التي كانت تشنّها في وقت سابق أجهزة الأمن المختلفة. يعاني مواطنو بعض الأحياء الموجودة على مستوى بلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس، من مشكل عويص للغاية بسبب اللاأمن الناتج عن انعدام فرق الأمن بشوارعهم، وهو الأمر الذي جعلهم عرضة لعمليات السرقة، بالإضافة إلى الإعتداءات التي تطالهم من قبل اللصوص والمنحرفين الذين ينتشرون بشوارع أحيائها خاصة في الفترة الليلية. وأكد قاطنو هذه الأحياء في تصريحهم لأخبار اليوم أن نقص دوريات الشرطة، يعدّ السبب الرئيسي في توسع المشكلة وتطورها، الأمر الذي شجع تنامي الإعتداءات بالمنطقة في الآونة الأخيرة، وأصبح الخطر الذي يهدد سكان البلدية يخيف كثيرا مواطنيها وشبابها، حيث باتت بعض الأماكن معروفة بهذه المشاكل، الأمر الذي يتطلب من المارة الإلتزام بالحيطة والحذر -حسبما أضافه محدثونا- بسبب الأوضاع التي تسود البلدية، وفي هذا الصدد، أكد هؤلاء أن المرور بالعديد من الأحياء المتواجدة بالبلدية، أصبح خطيرا ويستدعي الحماية بسبب تعرض المارة لاعْتداءات اللصوص والمنحرفين الذين يتخذونها فضاءً للإيقاع بالضحايا وسلبهم مختلف ممتلكاتهم من محافظ مالية وهواتف نقالة وأشياء ثمينة يأتي من ورائها المال. وفي هذا الصدد، قال المواطنون إن الأسباب التي لم تجعل السلطات المحلية تحرّك ساكنا حيال الأمر، تعود إلى الْتزام الضحايا بالسكوت وعدم الإتصال بالأمن من أجل تقديم شكاويهم في سبيل اتّخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل مكافحة هذه الظروف السيئة جدا التي أثرت على السكان خاصة في الفترة الأخيرة، أين صعّد هؤلاء المنحرفون من وتيرة تهديداتهم التي نغصت حياة قاطني البلدية وحتى الغرباء الذين يقصدون المنطقة لدواعي مختلفة على غرار الرغبة في التبضع أو الإلتحاق بمناصب عملهم وغيرها. في السياق، أكد بعض الأولياء أن أشخاصا غرباء عن البلدية هم من يقومون ببيع كل أنواع السموم دون أي رادع، مضيفا أن استهلاك المخدرات لم يعد يقتصر على الأشخاص البالغين فقط وإنما حتى الأطفال دون 18 سنة، أصبحوا من مستهلكي السموم. وأشار المتحدث أن العديد من التلاميذ أصبحوا ضحية لهؤلاء الشباب، الذين ينتشرون بالقرب من المدارس لترويج سمومهم، مضيفين أن الظاهرة تزداد سوءا في الفترة الليلية خاصة في المناطق التي تشهد انعدام الإنارة العمومية، مما يصعب على الجهات الوصية فرض سيطرتها في هذه المناطق، وكذا البطالة المتفشية بالبلدية -حسب المتحدث- فضلا عن أن غياب مناصب شغل وجمعيات تتكفل بانشغالات الشباب، ساهم في انتشار هذه الظاهرة فيما طالب بالتدخل العاجل للجهات الوصية من أجل إعادة الأمن إلى المنطقة.