من المرتقب أن يعود حاملو شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية، للغة الإحتجاجات التي انتهجوها منذ فترة من أجل تلبية مطالبهم التي يؤكدون أنها مشروعة، وستنظم هذه الوقفة الإحتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي بحر الأسبوع المقبل، معبرين من خلالها عن سخطهم من غلق باب الحوار معهم وعدم استقبالهم. قرّر حاملو الشهادات التطبيقية، الدخول في حركة احتجاجية كبيرة في غضون الأسبوع المقبل، بعد أن أثار رد الوزارة المقتضب على لسان مستشار الوزير هاتفيا استياءهم من انتهاج سياسة الصمت بدل فتح أبواب الحوار، ناهيك عن عدم تكلف الوصاية عناء استقبال ممثليهم والجلوس إلى طاولة التفاوض لحل مجمل مطالبهم وأخذها بعين الإعتبار بعد معاناتهم الطويلة، كما أكد أحد ممثليهم لأخبار اليوم. وفي هذا الصدد، أوضح ممثل عن التنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات التطبيقية خالد قليل، بأن مستشار الوزير اتّصل به هاتفيا لإبلاغه بأن مطلب اعتراف الوزارة بشهادتهم غير وارد إطلاقا، إلى جانب مطلبهم المتعلق بمواصلة الدراسة في السنة أولى ماستر الذي لم يلق بدوره استجابة، مؤكدا له في ذات الشأن بأن مشاكلهم المرتبطة بشهادتهم لا ترتبط بوزارة التعليم العالي وعليهم التوجه إلى هيئات أخرى دون ذكرها، فيما أشار له بأن ردّ الوزارة لازال متعلقا بالمذكرة التي أصدرتها في 14 جوان 2012 عبر الإنترنيت، والتي رفضها حاملو الشهادات التطبيقية جملة وتفصيلا. وأكد المتحدث في حديثه، بأن مستشار وزير التعليم العالي لم يعرب عن أية نية للوزارة في فتح أبواب الحوار والنقاش مع ممثلي حاملي الشهادات التطبيقية، بل قال بأنه رسول وما عليه سوى البلاغ بما قرّرته الوزارة فيما يخص قضيتهم العالقة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الموقف نفسه الذي اتّخذته وزارة حراوبية سابقا ولا جديد قدمته وزارة مباركي التي علقوا عليها، وأن تصريحات الوصاية مؤخرا بنيتها في فتح أبواب الحوار أمام كل الأطراف ليست سوى ذر للرماد في العيون. وأضاف قليل بأن الآلاف من حاملي الشهادات التطبيقية يعتزمون الزحف نحو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحر الأسبوع المقبل للتنديد بسياسة الآذن الصماء التي تنتهجها الوزارة إزاء مطالبهم -على حد تعبيره- إلى جانب سدّها كل أبواب الحوار، معتبرا بأن ردّ الوصاية عبر مستشارها هاتفيا دليل آخر على أن قضيتهم ستبقى تراوح مكانها، مؤكدا بأنهم سيواصلون نضالهم والمطالبة بالإعتراف بشهادتهم ومواصلة الدراسة في السنة أولى ماستر إلى غاية افتكاكها.