منظمة حظر الكيماوي تتلقى معلومات إضافية من سوريا ذكرت مصادر صحفية أن هناك تسريبات عن اتفاق أمريكي روسي لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه. وقالت تقارير اعلامية: "أشارت تسريبات غير مؤكدة من داخل وخارج دمشق إلى احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية في سوريا وفق اتفاق أميركي - روسي، ما يسمح للرئيس السوري بشار الأسد بالبقاء في السلطة لمدة عامين بعد انتهاء ولايته في يوليو 2014، حسب نص الدستور. "وذكرت التسريبات أن الاتفاق الروسي - الأميركي الأخير يحبذ بقاء الأسد لاستكمال مسألتي تفكيك ترسانة سوريا الكيمياوية، والقضاء على ما أسمته "الجماعات المسلحة", في إشارة للمعارضة. أما الأسباب التي استندت إليها التسريبات بشأن التأجيل، فتنوعت بين وجود ملايين المهجرين والنازحين السوريين، وانعدام وجود سفارات للنظام في معظم أرجاء العالم، إضافة إلى الوضع الأمني المتردي وانعدام سيطرة الدولة على مناطق عديدة. من جهتها ، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بتدمير الترسانة السورية أمس أن دمشق زودتها "بمعلومات إضافية" عن برنامجها للأسلحة الكيميائية انصياعاً لقرار الأممالمتحدة في هذا الصدد. وقال المدير العام للمنظمة أحمد أوزومكو إن المعلومات الجديدة تُعد إضافة لما سبق أن كشف عنه النظام السوري من بيانات يوم 21 سبتمبر الماضي. وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بحسب بيان للمنظمة التي تتخذ من لاهاي في هولندا مقراً لها. ونص القرار 2118 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والذي أُجيز الأسبوع المنصرم، على أن أمام دمشق سبعة أيام بعد المصادقة على القرار لتقديم مزيد من التفاصيل عن مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية بما في ذلك بيانات عن المواد الأولية للأسلحة الكيميائية والسُمِّيات وكمياتها. وورد في البيان أن المنظمة تعكف على مراجعة المعلومات الإضافية التي حصلت عليها، وأن مديرها العام أوزومكو سيطلع الدول الأعضاء في المنظمة المدعومة من الأممالمتحدة على ما طرأ من مستجدات الثلاثاء القادم. في غضون ذلك، أكمل المفتشون الدوليون استعداداتهم في دمشق أمس الجمعة لتعطيل برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. وقد تم تكليف فريق المفتشين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى جانب الأممالمتحدة بتنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بتدمير الترسانة السورية المحظورة في موعد غايته منتصف 2014. وفي سياق متصل، ذكر دبلوماسيون غربيون في نيويورك أن مخابرات دولهم منهمكة في تحليل ما ورد في إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد زودتها بمعلومات إضافية عن برنامجها الكيميائي يوم 21 سبتمبر الماضي. وبحسب معلومات استخبارية فرنسية تم الكشف عنها، فإن ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية تتكون من أكثر من ألف طن من العناصر والمواد الأولية الكيميائية لإنتاج غازات الخردل والسارين وغاز الأعصاب في إكس. وكانت حكومة الأسد قد وافقت الشهر الماضي على الانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والتخلي عن ترسانتها من تلك الأسلحة وذلك تحت تهديد الولاياتالمتحدة لها بشن غارات جوية ضدها انتقاماً للهجوم الذي شنته بغاز السارين على بلدات في ريف دمشق يوم 21 اوت السابق والذي أودى بحياة ما يربو على 1400 شخص كما تقول واشنطن.