طبقا لمسودة اتفاق اطلعت رويترز على نسخة منها، يبدأ خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فحص المخزونات السورية من المواد السامة يوم الثلاثاء القادم. وتدعو المسودة التي من المقرر الاقتراع عليها أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتقدم بمنح لتمويل عملية سريعة لتدمير المخزون. ومن المقرر أن يقترع المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يضم 41 عضوا على الاقتراح الليلة الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش. ويحتاج تمرير الاتفاق إلى أغلبية بسيطة لكن عادة ما يتم الاتفاق على القرارات في المنظمة بتوافق الآراء. ويحتاج الاتفاق إلى تمويل سريع لدفع رواتب المفتشين والخبراء الفنيين الذين سيتولون تدمير المخزون الذي تعتقد وكالات المخابرات الغربية أن وزنه يصل إلى ألف طن من غاز السارين للأعصاب وغاز الخردل وغاز الأعصاب في.اكس وهو موزع على عشرات المواقع. وصرح مسؤول من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن فريقا سيتوجه إلى سوريا يوم الإثنين المقبل. وتأسست المنظمة عام 1997 وتقل ميزانيتها السنوية عن مئة مليون دولار ويعمل بها أقل من 500 موظف. وهي لا تملك القوة البشرية لتنفيذ المهمة دون زيادة مواردها بشكل كبير. وقال خبراء إن عملية تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا ستكون مكلفة ومحفوفة بالمخاطر نظرا للحرب الأهلية الجارية في البلاد والتي أوقعت أكثر من مئة ألف قتيل وشردت الملايين. وأمام سوريا تسعة أشهر فقط للقيام بما فعلته روسيا والولايات المتحدة في أكثر من عشر سنوات. وجاء في مسودة الاتفاق أن سوريا مطالبة بأن توفر للمفتشين الأمن وتسهل لهم الوصول "الفوري دون قيود" لكل المواقع. وإذا لم تفعل سيعقد الأعضاء الرئيسيون في المنظمة اجتماعا خلال 24 ساعة. وتنص المسودة أيضا على أن يزور مفتشو المنظمة خلال 30 يوما كل منشآت الأسلحة الكيماوية التي أخطرت سوريا المنظمة بها الأسبوع الماضي. ولم يتضح حتى الآن أين وكيف سيتم تدمير المخزون الكيماوي السوري. وبالنسبة لمعظم الدول استغرق الأمر عادة سنوات لكن سوريا أمامها حتى منتصف أفريل. وتتضمن المسودة تقريبا المواعيد الزمنية نفسها لعملية التدمير التي وردت في اتفاق أبرمته روسيا والولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر. وعلى سوريا أن تقدم المزيد من التفاصيل عن ترسانتها خلال أسبوع. كما تنص على أن تعين دمشق شخصا من داخل الإدارة السورية للأسلحة الكيماوية ليكون ضابط اتصال وبحلول الأول من نوفمبر يجب أن تكون دمرت كل منشآتها لانتاج الأسلحة الكيماوية ومنشآت المزج والتعبئة.