الأمم المتّحدة: "المغرب أكبر منتج للزّطلة في العالم"! يشنّ الأمن بمختلف أجهزته في الأيّام الأخيرة حربا شرسة ضد عصابات المخدّرات التي تسمّم أبدان وعقول الجزائريين، لا سيّما الشباب منهم، ونجح في حجز كمّيات معتبرة منها وتوقيف عدد كبير من تجّار السموم، وبالموازاة مع ذلك كشف تقرير أممي أن المغرب الذي يعدّ المصدر الأوّل وربما الوحيد للمخدّرات التي تدخل الجزائر يعدّ أكبر منتج للزّطلة في العالم. أكّدت معطيات متفرّقة نجاح قوات وأجهزة الأمن المختلفة خلال الأيّام القليلة الماضية في وضع يدها على كمّيات متفاوتة من المخدّرات، مع وضع حدّ لنشاط عدد غير قليل من تجّار (الزّطلة) وغيرها من أنواع السموم الأخرى الموجّهة لتغييب ملايين الجزائريين عن الوعي، وفق ما يبدو أنه مخطّط متقن لإغراق الجزائر في السموم. وفي هذا السياق، تمكّنت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بسكيكدة مطلع الأسبوع الجاري من وضع حدّ لنشاط عصابة مختصّة في ترويج المخدّرات تتكوّن من 4 أشخاص، من بينهم امرأة، حسب ما علم أمس الاثنين من الأمن الولائي. وأكّدت ذات المصالح أن الأمر يتعلّق برجل يبلغ من العمر 48 سنة وهو المشتبه فيه الرئيسي في القضية رفقة ابنيه البالغين من العمر 24 و21 سنة، وكذا امرأة عمرها 36 سنة كانوا ينشطون بحي (عمار شطايبي) بوسط مدينة سكيكدة. من جهتها، كانت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية الأغواط قد حجزت أكثر من 40 قنطارا من الكيف المعالج خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، حسب ما علم أمس الاثنين من ذات الجهاز الأمني. وجرى حجز جلّ هذه البضاعة المحظورة مطلع شهر أكتوبر المنصرم بقرية (حسيان الذيب) على الحدود الشمالية مع ولاية تيارت، حيث تمّ توقيف شاحنة ذات مقطورة تحمل ترقيم ولاية ورفلة وسائقها ينحدر من ولاية الوادي، كما أوضحت نفس الهيئة الأمنية. وفي السياق نفسه، تمكّنت مصالح الأمن بولايتي سطيف وسيدي بلعباس مؤخّرا من وضع حدّ لجماعتين إجراميتين تحترفان تجارة المخدّرات وحجز 20 كيلوغراما من هذه المادة، حسب ما أفادت به المديرية العامّة للأمن الوطني يوم الأحد في بيان لها. كما تمكّنت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بورفلة من حجز خلال العشرة أشهر من هذه السنة 28ر71 قنطارا من الكيف المعالج، حسب ما أفادت به ذات الهيئة الأمنية. وقد حجزت كمّية تقدر بأزيد من 37 قنطارا من هذه المادة المحظورة خلال شهر أكتوبر الماضي بمناطق حاسي مسعود والحجيرة وحاسي بن عبد اللّه، حيث جرى أيضا حجز ثلاث مركبات استعملت في نقل هذه المخدّرات وأكثر من 12 ألف قرص مهلوس، كما ذكرت حصيلة نشرتها ذات المصالح. المغرب أكبر منتج للحشيش على الأرض أكّد ديوان الأمم المتّحدة من أجل المخدّرات والجريمة في تقرير جديد أن المغرب يبقى المنتج الرئيسي والمموّن العالمي للحشيش (القنب الهندي)، وأنه مصدر أكبر قدر من هذه المخدّرات التي تحجز بأوروبا. وأعدّ الديوان هذا التقرير الجديد لعرضه على الدورة ال 48 للجنته المكلّفة بمسألة المتاجرة بالمخدّرات في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي ستعقد يوم 25 نوفمبر الجاري بفيينا (مقرّ ديوان الأمم المتّحدة من أجل المخدّرات والجريمة). وأكّد تقرير هذه المنظمة الأممية أن (المغرب يبقى أكبر منتج عالمي للقنّب الهندي). وبخصوص المساحات المزروعة بالقنّب الهندي أشار الديوان إلى أنه وبالرغم من سياسة الاستئصال التي باشرتها السلطات المغربية منذ بضع سنوات تحت ضغط البلدان الأوروبية تبقى مساحة الحقول المخصّصة للقنّب الهندي في المغرب الأكبر عالميا، حيث أنها تقدّر ب 47.500 هكتار مخصّصة لهذه الزراعة غير القانونية (مقابل 12.000 هكتار في أفغنستان).