عقد مدرّب المنتخب الجزائري البوسني وحيد حليلوزيتش ندوة صحفية في قاعة المحاضرات بالملعب الأولمبي 5 جويلية تطرّق من خلالها إلى اللقاء (الموعود) الذي ينتظر أشباله و40 مليون جزائري هذا الثلاثاء بملعب (مصطفى تشاكر) بمدينة البليدة حين يواجه المنتخب البوركينابي في إيّاب الدور الفاصل لمونديال البرازيل 2014. كريم مادي المدرّب وحيد حليلوزيتش وخلال هذه الندوة الصحفية التي حضرها جمع كبير من الإعلاميين الجزائريين وبعض الأجانب كشف عن إعداد ثلاث استراتيجيات مناسبة لمواجهة منتخب بوركينا فاسو، وقال إنه حدّد في رأسه بنسبة كبيرة التشكيلة الأساسية التي ستواجه منتخب (الخيول) البوركينابية، رافضا الكشف عنها، مضيفا أنه أعدّ للمواجهة ثلاث خطط سيتمّ الاعتماد على أفضلها حسب معطيات المباراة، على حد تعبيره. كما أسهب المدرّب وحيد حليلوزيتش في الحديث عن مباراة الذهاب وعن التحكيم السيّئ الذي تسبّب في خسارة الجزائر (2-3) بمنح ركلة جزاء خيالية في نهاية المباراة لأصحاب الأرض جاء منها هدف الفوز، معتبرا الحكَم السبب في هذه الخسارة غير المنطقية، حسب تعبيره. كما طلب حليلوزيتش لاعبيه بتحمّل مسؤولياتهم والشعور بالمسؤولية التي تنتظرهم يوم المباراة، قائلا إنه يحاول عقب كلّ حصّة تدريبية الحديث مع اللاّعبين لتحسيسهم بالمسؤولية وضرورة تحمّلها بدلا من ترك المدرّب يتحمّلها لوحده، كما طالب جماهير الجزائر بعدم التشويش خلال عزف النشيد الرّسمي لبوركينا فاسو، معتبرا ذلك تصرّفا غير رياضي، على حد تعبيره. البوسني حليلوزيتش تطرّق في ندوته هذه إلى زيارة الوزير الأوّل الجزائري عبد المالك سلال لمقرّ معسكر المنتخب أوّل أمس الخميس بسيدي موسي بالجزائر العاصمة، منوّها بهذه الزيارة وبالرسالة التي حملها السيّد الوزير من الرئيس بوتفليقة، والتي قال بشأنها مدرّب (الخضر): (رسالة السيّد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حفزت اللاّعبين كثيرا وجعلتهم أكثر إحساسا بالمسؤولية أكثر من أيّ وقت مضى). قبل ثلاثة أيّام من اللقاء الموعود مواجهة بوركينا فاسو في عيون اللاّعبين الجزائريين اختلفت تصريحات لاعبي المنتخب الوطني بخصوص مواجهة بوركينا فاسو الثلاثاء المقبل بملعب (مصطفى تشاكر) بمدينة البليدة بين الثقة والحذر، فالبعض أعرب عن ثقتهم في التأهّل فيما أعرب البعض الآخر عن ضرورة الحذر من المنافس، وهو ما نلمسه من خلال هذه التصريحات: مهدي مصطفى: "علينا أن نكون أقوياء وحذرين لتفادي تلقّي الأهداف" (هي أهمّ مقابلة في مشوار أغلب اللاّعبين، إذن هناك نوع من الضغط الذي بدأ ينتاب الفريق تدريجيا، علينا العمل جيّدا من أجل الفوز بهذه المباراة المصيرية. شخصيا أنا مستعدّ بنسبة 200 بالمائة فوق أرضية الميدان من أجل الجزائر، يجب أن نكون مستعدّين يوم المقابلة خاصّة من النّاحية النفسية. الفريق البوركينابي يمتلك لاعبين في المستوى، وعلينا أن نكون أقوياء وحذرين لتفادي تلقّي الأهداف). وزضاف يقول مهدي مصطفى: (نملك لاعبين يتمتّعون بقدرات عالية وقادرين على رفع التحدّي، وسنحضّر جدّيا قبل المباراة من أجل الظفر بتأشيرة كأس العالم بالبرازيل). الحارس محمد زماموش: "أنا واثق من بلوغ المونديال" (تسعون دقيقة تفصلنا عن التأهّل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، وشخصيا أنا واثق من ذلك، كما أن المعنويات مرتفعة لدى عناصر الفريق، وسيكون العامل النفسي محوريا في المباراة، لهذا يجب أن نكون أقوياء ونحن نحضّر في ظروف جيّدة لنكون جاهزين، ويجب علينا تفادي الأخطاء التي ارتكبناها في لقاء الذهاب بواغادوغو)، مضيفا: (المباراة ستكون صعبة ضد خصم يحسن لعب كرة القدم، أمّا أنا فعلى أتمّ الجاهزية لمساعدة الفريق إن استدعاني المدرّب وهدفنا هو التأهّل). إسلام سليماني: "نعي جيّدا ما ينتظرنا في تشاكر" (نحن نعي بأنه يتعيّن الفوز من أجل الذهاب إلى مونديال البرازيل ونعمل جميعا على تحقيق هذا الحلم، أنا راض عمّا أقدّمه مع فريق سبورتينغ لشبونة. تسجيل الأهداف شيء جيّد بالنّسبة للمهاجم وذلك يبعث في نفسي الثقة والإرادة في تسجيل أهداف أخرى، أنا في لياقة جيّدة وسأبذل قصارى جهدي من أجل تأهّل الجزائر إلى كأس العالم للمرّة الثانية على التوالي. نحن نحترم فريق بوركينا فاسو الذي يحسن اللّعب خارج الديار، لكن نحن أقوياء كذلك عندما نلعب داخل ديارنا). مهدي لحسن: "سنبذل قصادرى جهدنا لإسعاد الجماهير الجزائرية" (نحن سعداء لتجمّعنا في سيدي موسى لتحضير المباراة ضد بوركينا فاسو، ستكون مباراة هامّة وربما ستكون المقابلة الوحيدة التي سيلعبونها من أجل التأهّل إلى كأس العالم، أمّا بالنّسبة لي فبالطبع ستكون بالتأكيد الأخيرة للتأهّل إلى المونديال. نحن نعي أهمّية المباراة، ولا يجب الاستسلام للضغط وسنبذل قصارى جهدنا من أجل الذهاب إلى البرازيل، وستكون مبارة جيّدة بين فريقين جيّدين)، مضيفا: (يجب علينا التركيز على الدفاع لأن تلقّي الأهداف سيصعّب المهمّة، وأعتقد أن التجربة عامل مهمّ بالإضافة إلى الجانب النفسي، أمّا من النّاحية البدنية فقد حضّرت جيّدا لأكون جاهزا ولم يبق الآن سوى على المدرّب أن يختار من سيخوض المباراة).