العاصمة في المقدّمة متبوعة بتيارت وتمنراست في عدد الإصابات سجّل المخبر الوطني المرجعي للكشف عن السيدا لمعهد باستور الجزائر 78 حالة إصابة جديدة و459 حامل للفيروس إلى غاية شهر سبتمبر من سنة 2013، حسب ما كشفت عنه مديرية الوقاية لوزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الثلاثاء. أكّدت الدكتورة حورية خليفي من مديرية الوقاية بوزارة الصحّة خلال لقاء جهوي حول ترقية الكشف المبكر عن السيدا والقضاء على انتقال العدوى من الأمّ الحامل المصابة بالفيروس إلى الجنين أنه يسجّل سنويا بالجزائر أزيد من 600 حالة إصابة بالسيدا وحامل للفيروس. وقد بلغ عدد حالات السيدا -حسب نفس المختصّة- منذ الكشف عن أول حالة بالجزائر في سنة 1985 إلى غاية شهر سبتمبر 2013 قرابة 1.500 حالة إصابة و6.603 حامل للفيروس. وتأتي ولاية الجزائر العاصمة في المقدّمة من حيث عدد المصابين بالسيدا والحاملين للفيروس منذ سنة 1885 إلى غاية اليوم بتسجيل 1930 حالة متبوعة بكلّ من تيارت ب 523 حالة وتمنراست ب 442 حالة، ثمّ سعيدة ب 327 حالة ووهران ب 318 حالة. وبخصوص تسجيل هذه الحالات حسب الجنس يأتي الرجال في مقدّمة الإصابة بأكثر من 48 بالمائة، فيما تقدّر نسبة النساء المصابات بالفيروس بأزيد من 40 بالمائة. وبالنّسبة للفئات العمرية تسجّل الإصابة خاصّة لدى البالغين 49 سنة فما فوق بنسبة 76 بالمائة و19 بالمائة لدى الفئة العمرية ما بين 15 و49 سنة وما يقارب 3 بالمائة لدى الفئة التي تقل أعمارها عن 15 سنة. وللتكفّل بهؤلاء المصابين خصّصت وزارة الصحّة 50 مركزا للكشف عن الداء و8 مراكز مرجعية تقدّم العلاج المضادّ للمرض مجانا، حيث تم في هذا الصدد إنجاز تغطية صحية بنسبة 95 بالمائة. وحسب وزارة الصحّة فإن معدل انتشار الإصابة بالسيدا بالجزائر يصل إلى 1ر0 بالمائة. نحو تخفيض معدل انتقال العدوى من الحامل إلى الجنين التزمت الجزائر بتخفيض معدل انتقال عدوى الإصابة بالسيدا من الأم الحامل إلى الجنين ب 90 بالمائة بين سنتي 2013- 2015، حسب ما أكّدته الدكتورة سامية عمراني. وأوضحت السيّدة عمراني أن الجزائر إلتزمت بتخفيض معدل إنتقال العدوى من الأم إلى الجنين بنسبة 90 بالمائة بين سنتي 2013-2015، مشيرة إلى أن هذه العملية تدخل في إطار استراتيجية الأنوسيدا، وقالت في نفس السياق إن الجزائر تسهر على تحقيق إنخفاض وفيات الأطفال والأمهات الحوامل والإصابة بالسيدا ومرض السل والملاريا، والتي تدخل كلّها في إطار أهداف الألفية لمنظمة الأمم المتّحدة (2000 -2015). وتستهدف هذه الاستراتيجية التي جنّدت لها الجزائر -كما أضافت الدكتورة عمراني- كل الوسائل اللاّزمة النّساء اللواتي هنّ في سنّ الإنجاب، حيث يتوقّع -حسبها- تخفيض نسبة الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (الأيدز) لدى النساء الحوامل ب 50 بالمائة. وسيبذل المشرفون على متابعة هذه اإستراتيجية على الإبقاء على قيد الحياة ثلاثة أرباع (3/4 ) الأمّهات حاملات الفيروس وأطفالهن المصابين بنفس الداء.