سطّرت ولاية بومرداس إجراءات هامّة من أجل التقليل من أزمة المياه الصالحة الشرب، خاصّة في الجهة الشرقية والجنوبية للولاية، والتي لا تزال تعاني تذبذبا في المياه خاصّة خلال الفترة الأخيرة، وتسعى الولاية في هذا الصدد لتغطية النقص الموجود في العديد من بلدياتها والقضاء ولو نسبيا على هذا المشكل مستقبلا. ل. حمزة أكّد كمال عباس والي ولاية بومرداس أن الولاية اتّخذت إجراءات هامّة من أجل محاصرة هذا المشكل، كاشفا عن عدّة مشاريع هي في طور الإنجاز وأخرى منتظر انطلاقها قريبا تخص إيصال المياه الصالحة للشرب إلى عديد التجمّعات السكانية، خاصّة في الجهة الجنوبية الشرقية للولاية. وأوضح الوالي أن العديد من البلديات المستفيدة من هذه المشاريع المنطلقة تسير بوتيرة جيّدة ودون أيّ اعتراضات، تأتي في مقدّمتها بلدية أعفير التي عانت من هذا المشكل لعدّة سنوات خصّصت لها عدّة مشاريع تتعلّق بربطها بمحطة تحلية مياه البحر لرأس جنّات، وكذا ربطها بسدّ تاقصبت، بالإضافة إلى إنجاز وإعادة تهيئة هذه قنوات الرّبط، وكذا القيام بمقاولة لإنجاز محطة دفع جديدة في قرية أولاد خداش التابعة لبلدية دلس قصد تدعيم المحطة القديمة التي تموّل بلدية أعفير بهدف القضاء نهائيا على مشكل المياه الصالحة للشرب بها. كما أضاف الوالي أن المصالح المعنية اتّخذت عدّة إجراءات لإنجاز شبكات توزيع بالبلديات والمناطق التي تفتقد إلى هذا النوع من الشبكات، وكذا صيانة وإعادة تجديد القديمة منها. وفي نفس السياق كشف الوالي عن انطلاق مشروع لإنجاز محطتين للدفع على مستوى كلّ من قرية أولاد حميدة وبن حمزة التابعتين لبلدية بغلية واللتين من شأنهما تدعيم كلّ المنطقة بالمياه الصالحة للشرب ومن المنتظر تسليمها قبل الصيف القادم. أمّا في ما يخص بلدية الناصرية، تيمزريت وشعبة العامر فقد أكّد الوالي أن هذه المناطق هي الأخرى ستتعزّز بمشاريع هامّة للقضاء نهائيا على مشكل المياه، حيث استفادت من مشروع بقيمة 250 مليار سنتيم ضمن مخطط إيصال المياه من محطة التحلية الكائنة برأس جنّات إلى المنطقة الجنوبية الشرقية للولاية، وفي هذا الصدد كشف الوالي أنه تمّ إنجاز دفتر الشروط من طرف لجنة الصفقات وتحويله على الوزارة الوصية للدراسة ليتمّ الإعلان عن الصفقة خلال شهر على أقصى تقدير واختيار المقاولات بعدها، حيث سينطلق إنجاز الشطر الأوّل من المشروع الذي سيسلّم قبل الصيف القادم، في حين سيتمّ تسليم الشطر الثاني منه مع نهاية السنة المقبلة، فيما يبقى مشكل التزوّد بالمياه الصالحة للشرب من المشاكل التي تؤرّق قرى وبلديات ولاية بومرداس خاصّة من الجهة الشرقية، حيث أن سكان هذه المناطق عانوا كثيرا من مشكل انقطاع التزوّد بالمياه الشروب لفترات طويلة لأسباب مختلفة تتمثّل أهمّها حسب العديد منهم في قدم القنوات والتسرّبات الكثيرة والاستغلال الفوضوي للمياه القليلة المتوفّرة لأغراض فلاحية.