استفاد قطاع الصحة بالبليدة من ثلاثة مشاريع هامة ستنجز ببلدية بوفاريك وذلك قصد تخفيف الضغط على المستشفى الكائن بالبلدية. وجاءت هذه المشاريع بعد الاكتظاظ الكبير بمصلحة التوليد داخل المستشفى، بحيث فاقت طاقته الاستيعابية 200 بالمائة، وحسب مدير المستشفى الدكتور محمد جمعي فإن مصلحة الولادة تسجل حاليا 20 حالة ولادة على 10 أسرة وذلك خلال 24 ساعة وهذا الرقم مرتفع جدا بحيث شكل ذلك ضغطا كبيرا على المصلحة، و هذا الضغط أثر بشكل سلبي على نوعية الخدمات المقدمة للمرضى، وبهدف تخفيف ذلك سجلت السلطات المحلية بالولاية مشروعا يتمثل في مركب للأمومة والطفولة يتسع ل60 سريرا ويتوفر على مصلحة للتوليد وأخرى لطب الأطفال بالإضافة إلى جراحة الأطفال والإنعاش، بحيث أن هذا المشروع الذي سيتم إنجازه بالمدخل الجنوبي لمدينة بوفاريك انتهت منه الدراسة التقنية ومن المنتظر أن تنطلق به الأشغال في الأشهر القادمة، وفي نفس الوقت من المنتظر أن تقضي السلطات المحلية بشكل نهائي على مشكل الاكتظاظ بمصالح التوليد بالولاية من خلال دعم مستشفى مفتاح بمصلحة أخرى بالإضافة إلى دعم مستشفى العفرون بمصلحة لرعاية الأطفال، وفي نفس السياق استفادت مدينة بوفاريك من مشروع إنجاز مستشفى يومي ومشروع مستشفى جديد يتسع ل 240 سريرا ومن المنظر أن يقضي هذا المستشفى على مشكل قدم الهياكل بالمستشفى الحالي الذي يعود تاريخه إلى سنة 1872 ، بحيث كان يستعمله الجيش الفرنسي كإسطبل للخيول ثم حول إلى إقامة للأشخاص المسنين قبل أن يحول إلى مستشفى ورغم الترميمات التي أنجزت على هياكله، إلا أن قدم المبنى جعل هذه الترميمات تتصدع من جديد وأصبحت مكلفة، مشيرا إلى أن قاعات العمليات كانت بمثابة مخابر فقط قبل أن تجرى بعض الترميمات عليها وأصبحت لائقة لإجراء العمليات الجراحية ولهذا فإن إنجاز مستشفى جديد سيحل نهائيا على مشكل الهياكل القديمة، وأكد نفس المصدر انه سيتم مستقبلا خلق مصلحة للطب الشرعي قصد تخفيف الضغط على مستشفى فرانتز فانون، وفيما يتعلق بإتلاف النفايات الطبية قال الدكتور جمعي إنه سيتدعم المستشفى بجهاز للترميد يعمل بتقنيات عالية بحيث أن النفايات الطبية تحول إلى رماد دون أن ينبعث منه دخان.