يشكو سكان شارع صليحة وتيكي بحسيبة ببلدية سيدي أمحمد من أزمة تراكم الأوساخ بطريقة عشوائية والتي تتوزع على أركان الحي، الوضع الذي تسبّب في استياء هؤلاء المواطنين القاطنين بالحي خاصة وتلك القمامات شوهت منظر المحيط وأضفت على الحي لمسة تتقزز لها الأنفس وهو ما يثير الاستغراب وأكثر من سؤال حول جدوى مخطط التنظيف الذي باشرته الولاية مؤخرا؟؟ ولدى تلقي (أخبار اليوم) اتصالا من بعض المواطنين القاطنين بالحي، تنقلنا للاستفسار عن ترك أسباب تراكم الوضعية لتصل إلى ما هي عليه، فلاحظنا أن الحي يعيش في أزمة نفايات انجرت عن الرمي المستمر والعشوائي، وهذا ما ينجر عنه زيادة الأوساخ والنفايات، ولكن ما أحدث الإشكال في الحي هو تماطل سلطات البلدية والمصالح المكلفة بتنظيف الأحياء في عملها على رفعها بطريقة مستمرة مما انجر عنه تراكم وتكدسها في الحي وهذا ما جعل الحي يعاني من تلك المشاهد تشمئز لها النفس والأبدان، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة التي تعيق المارين أمامها. ولدى وصولنا نقلنا شكاوي المواطنين الذين أبدوا في حديثهم معنا استياءهم وتذمرهم الشديد من تماطل السلطات المعنية في قيامها بمهامها في تنظيف الأحياء وأعربوا عن غضبهم إزاء مثل هذه السلوكات اللاأخلاقية التي تغيب مجتمع راق، والذي أصبح عادة يقوم بها الكبير والصغير في كل وقت ودون حرج مما أدى إلى تفاقم هذه الوضعية، التي أصبحت تنغص عليهم العيش، نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منها. وقد أرجع بعض المواطنين سبب انتشار النفايات إلى غياب ثقافة التمدن وروح التحضر لدى هؤلاء القاطنين، إضافة إلى اللامبالاة، فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها إلا أن بعض المواطنين يتعمدون رميها بعيدا عنها، ناهيك عن عدم احترامهم لمواقيت إخراج أكياس القمامة، مما يصعب المهمة على عمال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات خلال الفترة المسائية، لكن غياب الوعي لديهم يجعلهم يتجاوزون تلك المواقيت، كما أجمع أغلب الذين التقيناهم بأن تأخير عمال النظافة على أداء مهامهم خلال الأسبوع جعل المحيط في شارع صليحة وتيكي يشهد أقصى درجات التلوث والإهمال، خاصة وأن تلك القمامات يتم حرقها من طرف البعض في مكانها، لتتفاقم بذلك الأضرار وتزداد المعاناة جراء الدخان المنبعث منها. ومن جهة أخرى، أكد أحد القاطنين في حديثه أن الظاهرة تعود إلى غياب التربية والحس المدني الذي يؤدي بالمواطنين إلى رمي الفضلات المنزلية في الحاويات المخصصة لها، وكذلك في عدم احترامهم للأوقات مرور عمال النظافة. وأضاف هؤلاء المواطنين أن عمال النظافة لا يؤدون عملهم على أكمل وجه والسهر على التدخل لإبقاء الحي نظيفا لذا وصل حالة الحي إلى ما هو عليه الآن بالإضافة إلى عدم مبالاة المواطنين مما يجعل هذه الوضعية تعود إلى سابق عهدها وكأن شيئا لم يحدث. ولم تنته معاناة هؤلاء لسكان عند هذا الحد بل يضاف إلى الوضعية الكارثية للطرقات التي حولت حياتهم إلى جحيم بسبب اهترائها وكثرة الحفر بها التي أضحت تعرقل حركة المارة بها سيما في فصل الشتاء والصورة توضح حقيقة الوضع، ورغم الشكاوي المتعددة بخصوص تزفيت الشارع المذكور والمسالك الداخلية للحي ككل، إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا لحد كتابة هذه الأسطر على -حد تعبير محدثونا-. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي آل إليها شارع صليحة وتيكي، يناشد السكان الجهات الوصية إعادة النظر في المشكل وإيجاد حلول لهذه الظاهرة في القريب العاجل قبل وقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباها، كما طالبوا بتهيئة الطرقات والمسالك الداخلية.