لم تتمكن الإجراءات و التدابير الوقائية و الردعية ،و لا صرامة قانون المرور الجديد من التقليل في عدد حوادث المرور التي تبقى في ارتفاع متواصل بولاية بومرداس،إذ أضحت هذه الحوادث أكثر فتكا من الإرهاب إذ لا تزال الجزائر تحتل المراتب الأولى عالميا في حوادث المرور مخلفة بذلك سنويا ألاف القتلى و الجرحى. و قد سجلت فصيلة أمن الطرقات التابعة لوحدات الدرك الوطني لإقليم ولاية بومرداس خلال شهر سبتمبر الفارط من سنة 2010 ،27 حادث مرور أسفر عن وفاة 25 شخصا و اصابة 46 جريحا تراوحت اصابتهم بين الخطيرة و المتفاوتة الخطورة نقلوا على جناح السرعة إلى مختلف المستشفيات القريبة من موقع الحادث من طرف أعوان الحماية المدنية.حيث أفادت هذه الأخيرة أن الأعنف من هذه الحوادث و الذي صنف ضمن مجازر الطرقات ذلك الذي وقع اثر انحراف حافلة ببلدية بني عمران على مستوى الطريق الوطني رقم 05 مخلفا حصيلة ثقيلة وصلت إلى 04 قتلى و 26 جريحا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة كان سببها بالدرجة الأولى السرعة الفائقة التي كان يمشي بها سائق الحافلة القادمة من ولاية عنابة إلى العاصمة. أما الحادث الثاني فقد وقع على مستوى الطريق الوطني رقم 12 اثر انقلاب سيارة كانت تقل شخصين لقوا مصرعهما على الفور،تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 27 سنة.بينما أرجعت أسباب الحادث إلى حالة الطريق الوطني رقم 12 بسبب الأمطار المتساقطة. أما الحادث الثالث حسب ذات المصدر فقد وقع بمدخل بلدية تيجلابين اثر اصطدام سيارة من نوع " كليو " و حافلة لنقل المسافرين و الذي تسبب في مقتل السائق و اثنين من الركاب فيما تم جرح 12 آخرين كانوا بداخل الحافلة.أما الحادث الرابع الذي وقع ببلدية خميس الخشنة فقد أسفر عن جرح متفاوت الخطورة ل 4 أشخاص.أما بخصوص حالات نزع رخص السياقة فقد تمكنت ذات المصالح من سحب أكثر من 547 رخصة سياقة في نفس الفترة بسبب ارتكاب أصحابها عدة مخالفات أبرزها السير على الشريط الاضطراري،مخالفة الأحكام المتعلقة بتحديد السرعة،عدم استعمال حزام الأمن و التحدث بالهاتف النقال أثناء القيادة...الخ من المخالفات.