يواجه سكان العديد من المناطق بالجزائر العاصمة، معاناة كبيرة في الآونة الأخيرة، نتيجة تجدد أزمة ندرة مادة الحليب الذي يعتبر الغذاء الرئيسي لأبنائهم والذي سوّت وضعيته الدولة منذ حوالي سنة بدعم هذه المادة والمساهمة في توفيرها للجزائريين، كما اشتكى المواطنون من ارتفاع سعره والذي فاق 45 دج للتر الواحد منذ أزيد من أسبوعين في عدة مناطق من نفس الولاية. نتيجة طمع بعض التجار واستغلالهم لهذه الأزمة لصالحهم الخاص على حساب المواطنين البسطاء.. وقد يجد العديد من أصحاب المحلات الفرصة سانحة لاحتكار هذه المادة وبيعها بسعر مرتفع وهذا، ما أكده لنا أحد الباعة بشرق العاصمة، قائلا: (يوزع لنا الحليب على الساعة الرابعة فجرا وينتهي بعد ربع ساعة من توزيعه، منهم من يشتري عشر لترات ومنهم أكثر من ذلك خوفا من عدم تحصلهم عليه في المرات المقبلة لندرته)، وقد أوضح لنا أن أهم أسباب هذه الأزمة يرجع إلى أن موزعي الحليب مرة يوزعون ومرة يحتكرونه لمحلات دون الأخرى. وقد ولدت هذه الأزمة حالة طوارئ بين العائلات، بحيث أصبحوا يقفون منذ الساعات الأولى للنهار في طوابير مشكلة من العشرات من المواطنين من شباب كهول وحتى المسنات منهم أمام المتاجر في الطابور آملين الحصول على لتر واحد من الحليب منذ الساعة الخامسة والنصف فجرا وإلى غاية الثامنة صباحا، منهم من يتحصل على اللتر الواحد ومنهم من يعود فارغ اليدين إلى بيته، وعليه فهم ينتظرون رد وتدخل الوزارة المعنية بالأمر في النظر إلى هذه الأزمة التي ترهق الكبار وتبكي الصغار..