استطاع ''جوزف جد''، المدير العام للوطنية للإتصالات ''نجمة''، احتلال مكانةٍ طيبة في نفوس الجزائريين عموما، وعشاق ''محاربي الصحراء'' خصوصا، بفضل وقفاته التاريخية إلى جانب الجزائر حتى في عزّ محَنِها. وقد أظهر الرجل الأول على رأس ''نجمة''، حبا منقطعَ النظير للجزائر ولشعبها في أكثر من مناسبة، ترجمها بوقفاته إلى جانبه ودعمه ودعم مؤسسته الإتصالية لهم ماديا ومعنويا، حيث لم يتخلف ولو مرة واحدة عن أي عيد وطني جزائري ولا عن أية مناسبة قارية أو دولية وقفت فيها الجزائر، مؤكدا في كل مرة، أنه لبناني الجنسية لكن جزائري القلب، نتيجة حبه الكبير للجزائر ولشعبها ولكل ما له علاقة بها، كيف لا وهو الذي دأب على ترديد عبارة ''وان تو ثري فيفا لالجيري''، ورددها في كثير من المحافل الدولية، غير آبه بما يقال هنا وهناك. ويعتبر ''جوزف جد'' من المناجرة القلائل الذين يفصلون بين الربح المادي والربح المعنوي، كيف لا وهو الذي تنقل إلى سويسرا شخصيا لمناصرة ''الخضر''، مؤجلا كافة مواعيده المهنية، وهو الذي أجاب حينما سألناه عن هذا الوفاء، أنه لا يرجو من وراء خرجاته هذه الربح المادي أو الإشهار لشخصه، بل كل ما فعله ويفعله جاء حبا للجزائر كبلد وشعب، ولا يمكننا إغفال ظهوره مرتديا قميصا بألوان ''الخضر'' عشية مباراة الجزائر - سلوفينيا، وإقدامه في أكثر من مناسبة على حمل العلم الجزائري كأي مواطن ''غيور على وطنه''، بالرغم من أنه لبناني الجنسية، مبرهنا أنه وعلاوة على نجاحه كرجل أعمال من الطراز الأول، معروف بصرامته وجدّيته، فهو مناصر وفيّ ل''الأفناك'' ولبناني بقلب جزائري، فمن منا يستطيع نسيان وقفته كرجل وكمسؤول إلى جانب الجزائريين إبان الأزمة الكروية التي حدثت بين الجزائر ومصر، وتجنيده لكافة رجال مؤسسته للوقوف على عمليات تحويل المكالمات الدولية مجانا، وسعيه لربط المناصرين المرابطين في القاهرة والسودان بعدها بعائلاتهم هنا داخل الوطن، فضلا عن مساهماته المادية لنقل المناصرين الجزائريين إلى أم درمان ومصر. كما اهتم ''جوزف جد'' بالسياحة والإقتصاد في شكل ومضات إشهارية تعدت مجرد ''الماركتينغ'' لتكون رسالة شعب، تترجم إلى حد بعيد وفاء هذا المسؤول اللبناني للجزائر التي احتضنته واحتضنت مؤسسته، مصّرا في كل مرة على تجديد العهد وشكر القائمين عليها في كل مناسبة ومتى سنحت له الفرصة، ولعل أكثر شيء يُحسب للرجل، هو عشقه الكبير ل''محاربي الصحراء'' ووقفته إلى جانبهم في السراء والضراء، وترديده دائما لعبارة ''معاك يا الخضرا ديري حالة''.