نأمل أن تكون السنة الجديدة 2014 بمثابة شقّ طريق وضع حدّ للمهازل التي عرفتها الكرة الجزائرية خلال الموسم الكروي المنصرم، لأن بلوغ هدف تأهّل المنتخب الوطني إلى موعد البرازيل لا يعني بالضرورة أن سنة 2013 كانت بمثابة سنة الإنجازات للكرة الجزائرية وإنما العكس بالنّظر إلى المهازل التي عرفتها الرياضة الجزائرية في مختلف اختصاصاتها، اللّهم إلاّ الأقلّية نظير صرف أموال طائلة لا تتماشى بتاتا والمجهودات التي بذلتها أعلى السلطات في سبيل تفعيل القطاع الرياضي بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سهر شخصيا على تجسيد القرارات التي أوصى بها. وبالتالي يمكن القول إن عجلة تفعيل الحركة الرياضية مرهون بعدم تكرار أخطاء سنة 2013 من أجل بلوغ الاحترافية التي يتغنّى بها الذين كانوا وراء تجسيد مشروع احتراف الكرة الجزائرية بطريقة غير مدروسة، لأن بلوغ المسعى المنشود بات صعب التجسيد في حال عدم الاعتراف بأخطاء السنة التي ستنتهي في حدود منصف اللّيل من نهار اليوم، والتي ستبقى راسخة في أذهان عشّاق (الخضر) بعد تحقيق هدف مشاركة الكرة الجزائرية في أكبر موعد على مستوى المعمورة للمرّة الثانية على التوالي والرّابعة في تاريخ الكرة الجزائرية، وهو الإنجاز الذي قلّل من مهازل (الجلد المنفوخ) في بلد المليون ونصف المليون شهيد. عاشت الجزائر وعام مبارك لكلّ مواطن غيور على راية هذا الوطن بمناسبة حلول السنة الجديدة 2014.