سيعاد تأهيل مسرح الهواء الطلق لمدينة قسنطينة وسيغطى بشكل كامل ليكون (موقعا بديلا) في انتظار استكمال إعادة تأهيل قصر الثقافة مالك حداد ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة، وفقا لما أفادت به بقسنطينة وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي. وصرحت الوزيرة خلال زيارة عمل قامت بها إلى هذه الولاية قائلة أنه ( سيعاد تأهيل هذه المنشأة الثقافية و ستغطى بشكل كامل من أجل السماح باستغلالها طوال أيام السنة). ويجري القيام بلقاءات مع المؤسسة الوطنية المتخصصة في هذا المجال من أجل تسليم هذا المشروع (بحلول ماي 2014)، حسب ما كشفت عنه الوزيرة، لافتة الى أهمية هذه المنشأة التي تمكن قسنطينة من متابعة حياتها الثقافية في انتظار استلام مشاريع إعادة تأهيل قصر ودار الثقافة اللذين أطلقت أشغالها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015. وقد استفادت ولاية قسنطينة برسم هذه التظاهرة من 19 مشروعا ثقافيا جديدا و74 مشروعا تراثيا إضافة إلى برنامج هام لإعادة تأهيل 6 قاعات سينما حسب ما ذكرت به الوزيرة، مشيرة الى أن الدولة ضبطت سلسلة من التدابير التنظيمية من أجل السماح بتسليم هذه الورشات في الآجال المتفق عليها. وأكدت في هذا السياق أنه تم إطلاق أشغال أغلبية المشاريع الجديدة ما عدا مشروعي داري الثقافة الجديدتين ببلديتين بالولاية وذلك بسبب موقعهما اللذين وصفا ب(غير الملائمين). ولدى تطرقه لمسألة إعادة تأهيل قصر الباي، أوضح المسؤولون المحليون المعنيون أنه سيتم القيام ب(ورشة إعادة تأهيل واسعة) للجدارية متعددة الزخارف على مساحة 2500 متر مربع. وسيدعم خبراء الوكالة الوطنية لتسيير الإنجازات الكبرى للثقافة فيما يتعلق بالمشاريع الجديدة وديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بالنسبة للمشاريع ذات الصلة بالتراث تجسيد مشاريع تظاهرة (قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015) التي ستخصص لها الدولة استثمارا يتجاوز 7 ملايير د.ج -تضيف الوزيرة- التي حضرت التوقيع على (عقد التزام) بين الإدارة ومؤسسات الإنجاز من أجل استلام المشاريع في الآجال المحددة وطبقا للمعايير المعمول بها.