اختارت جمعية الهناء الثقافية وجمعية إشعاع للطفولة بمقاطعة باب الوادي بالتنسيق مع أمن دائرة باب الوادي أن تدخل البهجة على قلوب الأطفال مرضى السرطان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان بمرافقة هؤلاء وإعطاء الدعم المعنوي لفئاتهم من خلال برمجة زيارة إلى مركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. ورافقت أخبار اليوم الجمعيات في النشاط الذي نظمته أول أمس، بحيث أدخلت على قلوب الأطفال البهجة بتوزيع هدايا وألعاب من دون أن ننسى الحضور المميز للبهلواني الذي شارك الأطفال في فرحتهم، كما حضر تلاميذ المدارس لتبيين تضامنهم مع الأطفال مرضى السرطان الذين أطلقوا بسمتهم المشرقة واستقبلوا زوارهم بها على الرغم من معاناتهم المريرة مع المرض، وهي معاناة تهتز إليها الجبال ولا تقوى أجسادهم الهزيلة والضعيفة على تحملها. بحيث طاف الزوار على أجنحة المستشفى وأدخلوا الفرحة والبهجة على قلوب الأطفال المرضى في تلك الزيارة، كما استحسن ذويهم تلك المبادرة الطيبة التي تكفكف دموعهم وتزيل همومهم وتزرع فيهم بذرة الأمل وكانت معنوياتهم جد عالية وتناسوا في تلك اللحظات وخلال الزيارة أنهم ينتمون إلى فئة مرضى السرطان، مما يفرض ضرورة ربط مثل تلك الزيارات وتسطير تلك المبادرات الحميدة إلى المستشفيات من وقت لآخر وليس ربط العادة بالمناسبات فقط، وتفاعل الأطفال كثيرا مع البهلواني وأخذوا صورا تذكارية معه ومع أعضاء الجمعية وكذا ممثلي أمن مقاطعة باب الوادي الذين حضروا بزيهم الرسمي. وفي هذا الصدد ذكرت السيدة زكية جودي رئيسة خلية الإصغاء والنشاط الوقائي بأمن دائرة باب الوادي في حديث خصت به أخبار اليوم أن المبادرة تدخل في إطار النشاطات الجوارية التي تقوم بها الشرطة بالتنسيق مع المجتمع المدني الممثل في الجمعيات ويهدف أساسا إلى إدخال الفرحة على الأطفال المرضى ومؤازرتهم وتحسيسهم أنهم ليسوا لوحدهم بل أن الكل يتحد ويتضامن معهم. وفي نفس السياق ذكر السيد فاتح سعيدي مسؤول النشاطات الثقافية والرياضية على مستوى المراكز التكوينية لباب الوادي أن المبادرة كانت غايتها الأولى التضامن مع مرضى السرطان ومرافقتهم من الناحية المعنوية وإشعارهم بأن الكل يتضامن معهم ويشعر بهم خصوصا مع تزايد المرض سنة بعد سنة ومن أجل زرع بذرة الأمل فيهم، كما ندعو لهم دوما بالشفاء إن شاء الله. يقول رشيد بغدادي رئيس الجمعية الثقافية (الهناء) أن السلوك يدخل في المواطنة ومن واجب الكل الأخذ بيد هؤلاء المرضى بغية رفع معنوياتهم قصد مقاومة المرض وتقبله وليس حصر المهمة في المجتمع المدني، كما كشف عن نشاطات أخرى هم بصدد التحضير لها ودوما بالتنسيق مع جمعية إشعاع للطفولة وأمن دائرة باب الواد، منها حملة للإقلاع عن الإدمان والاندماج بمشاركة بنات وذكور ساروا في طريق الإدمان بغية علاجهم وتسطير برنامج بيداغوجي مدته 10 أيام يضم الجانب العلاجي التربوي والترفيهي بمشاركة أطباء ومربيين ومحللين اجتماعيين وقانونيين إلى جانب نشاطات يدلي عبرها هؤلاء بشهاداتهم الحية حول مخاطر الإدمان. أما رئيس جمعية إشعاع للطفولة السيد خالد أوشان فذكر أن المبادرة هي أقل شيء تقدمه الجمعيات الناشطة للأخذ بيد المصابين في اليوم العالمي لمكافحة السرطان، ومثل حي الكيتاني بباب الوادي السيد رضا ساسي على اعتبار أنه رئيس لجنة الحي وكان مشرفا على البهلوان خلال الخرجة وقدمه كهدية للأطفال المرضى لإسعادهم. وقد استحسن أولياء المرضى المبادرة الطيبة التي زرعت الأمل فيهم وفي أبنائهم ونمّت فيهم الشعور بالتضامن، وأنهم ليسوا بمعزل عن الآخرين وهناك الكثير ممن يتذكرونهم ويسعون دوما إلى زرع الأمل في قلوبهم.