دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أمس السبت بالجزائر العاصمة إلى (وضع استقرار ومصلحة الجزائر فوق كلّ اعتبار) وبعيدا عن الحسابات السياسية. قال السيّد بلعيد في كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه بمنسّقي الحزب على مستوى الولايات: (إننا ندعو كلّ مؤسسات الدولة والأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني إلى وضع استقرار وأمن الجزائر فوق كلّ اعتبار وبعيدا عن كلّ الحسابات السياسية)، وعبّر عن أمله في أن تجرى الانتخابات الرئاسية القادمة في (جو عادي تسوده الديمقراطية والشفافية)، مبرزا في نفس الوقت (أهمّية الابتعاد عن السلوكات التي قد تدخل الجزائر في مرحلة انتقالية هي في غنى عنها). وألحّ المتدخّل على ضرورة فتح نقاش حول القضايا الوطنية السياسية والاقتصادية داخل البرلمان، قبل أن يضيف أن الجزائر (في حاجة إلى مؤسسات قوية ومستقرّة). وطالب السيّد بلعيد في كلمته بضرورة الابتعاد عن الأعمال والسلوكات التي تسيء إلى صورة الجزائر داخليا وخارجيا وتؤثّر سلبا على مسيرتها في مختلف القطاعات. وبخصوص مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية القادمة أوضح السيّد بلعيد أن جبهة المستقبل قدّمت مرشّحها للاستحقاق القادم وهي (لا تؤمن بالمقعد الشاغر لأنه لا يؤدّي إلى التغيير المطلوب). ويرى السيّد بلعيد أن (النضال الدؤوب والمتواصل لمختلف التشكيلات السياسية سيحداث التغيير الذي ينشده المجتمع)، وفيما يخص عملية جمع التوقيعات لمرشّح جبهة المستقبل قال إن (العملية متواصلة) عبر ال 48 ولاية، مضيفا أنه (تمّ بلوغ النصاب المطلوب). أمّا بشأن الأحداث التي تعرفها ولاية غرداية (جنوبالجزائر) فقد دعا رئيس جبهة المستقبل إلى (فتح حوار حقيقي مع المعنيين بالأمر لمعالجة كلّ القضايا المطروحة بعيدا عن كلّ أشكال العنف والفوضى). يذكر أن السيّد عبد العزيز بلعيد قد أعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 17 أفريل القادم.