تتضمّن التشكيلة الأوّلية للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم التي ستنتقى منها قائمة ال 23 لاعبا للمشاركة في مونديال البرازيل 2014 أحد عشر لاعبا موندياليا سبق لهم المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 2010، ويبدو واضحا أن التقني البوسني وحيد حليلوزيتش يراهن على عاملي الخبرة والاستقرار لتوقيع مشاركة مشرّفة في كأس العالم. يتعلّق الأمر بكلّ من: حارس المرمى رايس مبولحي والمدافعين جمال مصباح، رفيق حلّيش، مجيد بوفرة وكارل مجّاني ولاعبي وسط الميدان مدحي لحسن، عدلان فديورة، حسان يبدة، رياض بودبوز وفؤاد قادير، بالإضافة إلى المهاجم رفيق جبّور. وعليه، فإن قرابة نصف هذه التشكيلة الأوّلية تتكوّن من اللاّعبين الذين شاركوا في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا تحت قيادة المدرّب الوطني السابق رابح سعدان، وهي العناصر الساعية إلى تحقيق ثاني مشاركة لها على التوالي في الموعد العالمي. ويأتي هذا التواجد الكبير للعناصر التي شاركت في مونديال 2010 رغم التغييرات الكبيرة التي أحدثها المدرّب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش على التشكيلة منذ تولّيه شؤونها شهر جويلية من سنة 2011. واعتمد المدرّب وحيد حليلوزيتش بالتنسيق مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) محمد روراوة سياسة تشبيب الفريق بدليل قدوم عدّة عناصر جديدة تألّقت في المنتخب مثل ما هو الشأن بالنّسبة لكلّ من سفيان فغولي، فوزي غولام، ياسين براهيمي وسفير تايدر. وتجلّت هذه السياسة كذلك من خلال توجيه الدعوة لأوّل مرّة لكلّ من نبيل بن طالب (19 سنة-لاعب وسط ميدان توتنهام الإنجليزي) وزين الدين فرحات (20 سنة/اتحاد الجزائر) للانضمام إلى قائمة ال 36 لاعبا المعنيين بالمشاركة في المقابلة الودّية التي سيخوضها المنتخب الوطني الجزائري ضد نظيره السلوفيني يوم 5 مارس المقبل بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة. ويرى المتتبّعون أن حظوظ عناصر منتخب 2010 ستكون كبيرة جدّا في التواجد في قائمة ال 23 لاعبا الذين سيمثّلون الجزائر في مونديال 2014، واعتمد هؤلاء في توقّعاتهم هذه على الأهمّية التي يوليها وحيد حليلوزيتش لعامل الخبرة في الفريق التي تجبره على الاحتفاظ بأكثر العناصر خبرة في المنتخب بهدف تأطير العناصر الجديدة في التشكيلة، ومن أجل هذا كان المدرّب الوطني قد نصح بعض عناصره التي لا تلعب بشكل منتظم وفي أنديتها بتغيير الأجواء خلال مرحلة الانتقالات الشتوية.