أحيى الشعب الجزائري يوم الثلاثاء ذكرى اليوم الوطني للشهيد عرفانا لما قدمه الشهداء فداء للوطن وإيمانا منهم بأن نيل الحرية لا يأتي إلا بالتضحية، الاحتفال بالمناسبة جاء هذا العام تخليدا لذكرى الشهداء الذين لم يعثر عليهم وتأكيدا على استمرارية رسالة الأجيال في بناء الجزائر. وبولاية المسيلة وقفت السلطات الولائية رفقة الأسرة الثورية وجمع من المواطنين بمربع الشهداء، حيث قرئت فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية، ليشرف بعد ذلك الوفد الرسمي على إعطاء إشارة انطلاق المهرجان الولائي لكرة اليد الجوارية المنظم من طرف الرابطة الولائية للرياضة للجميع والجوارية، وبمشاركة 13 رابطة بلدية، هذا وقد اختارت مديرية الشباب والرياضة حسب مديرها عزيز طهير الشباب غير المهيكل في جمعيات رياضية على غير العادة من أجل إعطائهم فرصة للاحتكاك بمختلف الفرق التابعة للبلديات، كما احتضنت متوسطة ابن هاني الأندلسي بالمسيلة نشاطات مسرحية وأناشيد بالمناسبة قدمها تلاميذ المؤسسات التربوية بحضور الأسرة التربوية، في حين برمجت دار الثقافة الشهيد قنفود الحملاوي عدة نشاطات إحياء للذكرى تتضمن عروضا للصور والوثائق التاريخية بالإضافة إلى عرض فيلم ثوري ومسرحية لتعاونية نسمة بقاعة العروض، ومن جهتها دار الشباب يحياوي بن مالك بسيدي عيسى سطرت بدورها برنامجا ثريا إحياء ليوم الشهيد على مدار الأسبوع تتخلله مسابقات فكرية وفنية لاختيار أحسن رسم وقصيدة بالمناسبة، وهذا تشجيعا منها للمواهب وتعميق عاطفة حب الوطن. وفي التفاتة لفئة معطوبي ثورة التحرير الوطني المحكوم عليهم بالإعدام آنذاك، كرمت جمعية مشعل الشهيد ما أسمته بالشهيد الحي المجاهد محمد جباري من بلدية محمد بوضياف في احتفالية اتسمت بالتأثر الشديد لهذا الرجل الذي أعطى الكثير، كما أقام مجلس سبل الخيرات لمؤسسة المسجد التابعة لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف حفل زواج جماعي لفائدة 25 زوجا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تكفل المحسنون عن طريق المجلس بجميع متطلبات الزواج.