لجأ مؤخرا مدير التربية بولاية المدية،إلى سياسة التحاور مع النقابات المعتمدة بالولاية على أساس أنها شريك في حصر بعض مشاكل القطاع وإمكانية التوصل إلى الحلول الممكنة بهدف إيجاد ظروف مناسبة لعمليات التمدرس،ومن بين النقابات الفاعلة نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني،أين تم عقد لقاء بدعوة من مدير التربية ،حسب ما تضمنه بيان هذا الأخير الذي تسلمت "أخبار اليوم"نسخة منه،جاء ضمنه بأن مدير التربية أراد تنصيب نفسه كوصي على النقابة عوض التعامل معها كشريك اجتماعي،مدعيا أنها لا تمثل إلا نفسها وليس الأساتذة،ويتجلى ذلك-أضاف البيان- في رفض ذات المدير الترخيص لعقد اجتماع المجلس الولائي مع امتناعه لمراسلة المكتب الولائي للكنابست كتابيا في شأن حصر مشاكل القطاع،وفي نفس الوقت يطلب مدير التربية من المنسق الولائي إحصاء مختلف القضايا المتعلقة بالأساتذة بهدف مناقشتها،كما أضاف البيان أن هذا العمل لا يمكن الوقوف عليه إلا بعقد مجلس ولائي،وفي رأي المنسق الولائي أن مثل هذا الإجراء يبين بوضوح أن مدير التربية يريد أن يكون الاجتماع مجرد جلسة دردشة لا فائدة منها،أي الحفاظ على شعار شعرة معاوية دون تفعيل العلاقة القانونية بين إدارة القطاع ونقابات المجتمع المدني،وللإشارة فإن تنظيم الكنابست سبق له وأن عقد دورة تكوينية تحت شعار"الأستاذية والعمل النقابي.تلك الرسالة وذلك الجزاء"ببلدية قصر البخاري في 15/05/2010 في ظروف صعبة لعدم حصول التنظيم على الترخيص مما جعلهم يعقدون دورتهم عند أحد الخواص.