عادت مداخيل الجزائر لتنتعش في الآونة الأخيرة، حيث سجل الفائض التجاري في الجزائر زيادة بنسبة 11 بالمائة في جانفي 2014 ليبلغ 2ر1 مليار دولار أمريكي مقابل 08ر1 مليار دولار خلال نفس الشهر من سنة 2013 اي ما يعادل زيادة نسبتها 17ر11 بالمائة، حسبما أكدته وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن الجمارك الجزائرية. وبلغت الصادرات 51ر5 مليار دولار في جانفي الماضي مقابل 77ر5 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2012 مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 45ر4 بالمائة، حسب المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك. وبالنسبة للواردات فقد بلغت 31ر4 مليار دولار في جانفي 2014 مقابل 69ر4 مليار دولار في جانفي 2013، بحيث انخفضت أيضا بنسبة 06ر8 بالمائة، حسبما أكدت الأرقام المؤقتة للمركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك. ومكنت هذه المعطيات من تسجيل نسبة تغطية الواردات والصادرات ب128 بالمائة بالنسبة لجانفي الماضي مقابل 123 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2013. وما زالت المحروقات تمثل أهم الصادرات الجزائرية بحصة 22ر94 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات أي 19ر5 مليار في جانفي الماضي مقابل 54ر5 مليار دولار في نفس الفترة من السنة الماضية، حيث سجلت بالتالي انخفاضا ب14ر6 بالمائة. وأضاف مركز الإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك الجزائرية أن الصادرات خارج المحروقات تبقى "ضعيفة" ب 78ر5 من الحجم الإجمالي للصادرات على الرغم من ارتفاع ب35 بالمائة حيث انتقل من 236 إلى 319 مليون دولار. ويعود هذا التحسن في الصادرات خارج المحروقات خلال جانفي الماضي أساسا الى صادرات مجموعة المواد نصف المصنعة التي بلغت 281 مليون دولار أي ارتفاع بحوالي 3ر65 بالمائة والمواد الغذائية ب28 مليون دولار والمواد الخام ب9 مليون دولار. وبالنسبة لتشكيلة الواردات، فقد سجلت العديد من المجموعات انخفاضات وأهمها خصّ مجموعات (الطاقة والزيوت) التي بلغت مجموع 124 مليون دولار أي انخفاض بحوالي 74 بالمائة ومواد الاستهلاك غير الغذائية ب736 مليون دولار (-2ر21 بالمائة) وأخيرا المواد الخام ب168 مليون دولار (-18ر7 بالمائة). وبالنسبة للمجموعات الأخرى للواردات فقد سجلت ارتفاعا أهمه خصّ المواد الغذائية ب 982 مليون دولار (+19ر14 بالمائة) والتجهيزات الفلاحية ب49 مليون دولار (+95ر13 بالمائة) وأخيرا التجهيزات الصناعية ب36ر1 مليار دولار (05ر4 بالمائة). وخلال جانفي 2014 تمثل زبائن الجزائر الرئيسيون في كل من اسبانيا ب774 مليون دولار وفرنسا (690 مليون دولار ) وإيطاليا (522 مليون دولار) وهولندا (475 مليون دولار) وبريطانيا (430 مليون دولار) وأخيرا كندا ب382 مليون دولار. وبالنسبة للممونين فقد تصدرت الصين القائمة ب589 مليون دولار متبوعة بفرنسا (573 مليون دولار) واسبانيا (377 مليون دولار) وايطاليا (370 مليون دولار) وألمانيا (295 دولار مليون) والولايات المتحدةالأمريكية (149 مليون دولار). وخلال سنة 2013 حققت الجزائر فائضا تجاريا ب06ر11 مليار دولار مقابل 49ر21 مليار دولار سنة 2012 أي انخفاض ب51ر48 بالمائة. ويعود هذا التراجع إلى ارتفاع الواردات بحوالي 9ر8 بالمائة وانخفاض الصادرات ب28ر8 بالمائة. وبالفعل بلغت الواردات حوالي 92ر65 مليار دولار مقابل 86ر71 مليار دولار سنة 2012 أي تراجع ب28ر8 بالمائة. وبالنسبة للواردات فقد بلغت 85ر54 مليار دولار مقابل 37ر50 مليار دولار سنة 2012 مُسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 89ر8 بالمائة.