سجّل الفائض التجاري في الجزائر زيادة بنسبة 11 بالمائة شهر جانفي الفارط، ليبلغ 2ر1 مليار دولار أمريكي مقابل 08ر1 مليار دولار خلال نفس الشهر من سنة 2013؛ أي ما يعادل زيادة نسبتها 17ر11 بالمائة. وحسب المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات لمصالح الجمارك، فقد بلغت الصادرات 51ر5 مليار دولار شهر جانفي الماضي مقابل 77ر5 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2013، مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 45ر4 بالمائة. أما بالنسبة للواردات فقد بلغت 31ر4 مليار دولار شهر جانفي الفارط مقابل 69ر4 مليار دولار سُجلت خلال نفس الفترة من سنة 2013، مسجلين بذلك انخفاضا بنسبة 06ر8 بالمائة، حسبما أكدت الأرقام المؤقتة لمصالح الجمارك. ومكّنت هذه المعطيات من تسجيل نسبة تغطية الواردات والصادرات ب 128 بالمائة بالنسبة لشهر جانفي، مقابل 123 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2013. ومازالت المحروقات تمثل أهم الصادرات الجزائرية بحصة 22ر94 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات؛ أي 19ر5 ملايير شهر جانفي، مقابل 54ر5 مليار دولار في نفس الفترة من السنة الماضية، وبالتالي سُجل انخفاض بنسبة 14ر6 بالمائة. وأضاف بيان المركز أن الصادرات خارج المحروقات تبقى "ضعيفة" بعد أن قُدرت ب 78ر5 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات، الذي ارتفع بنسبة 35 بالمائة، لينتقل من 236 إلى 319 مليون دولار. ويعود هذا التحسن في الصادرات خارج المحروقات أساسا، إلى صادرات مجموعة المواد نصف المصنّعة التي بلغت 281 مليون دولار؛ بارتفاع قدره 3ر65 بالمائة، والمواد الغذائية ب 28 مليون دولار، والمواد الخام ب 9 ملايين دولار. أما فيما يخص تشكيلة الواردات، فقد سجلت العديد من المجموعات انخفاضات منها "الطاقة والزيوت"، التي بلغت مجموع 124 مليون دولار؛ أي بانخفاض قُدّر ب 74 بالمائة، مواد الاستهلاك غير الغذائية ب 736 مليون دولار (-2ر21 بالمائة)، وأخيرا المواد الخام ب 168 مليون دولار (-18ر7 بالمائة). أما المجموعات الأخرى للواردات، فقد سجلت ارتفاعا أهمه خص المواد الغذائية ب 982 مليون دولار (+19ر14 بالمائة)، التجهيزات الفلاحية ب 49 مليون دولار (+95ر13 بالمائة)، وأخيرا التجهيزات الصناعية ب 36ر1 مليار دولار (05ر4 بالمائة). واحتلت إسبانيا المرتبة الأولى بالنسبة لزبائن الجزائر ب 774 مليون دولار، تليها فرنسا ب 690 مليون دولار، إيطاليا 522 مليون دولار، هولندا 475 مليون دولار، بريطانيا 430 مليون دولار، وأخيرا كندا ب 382 مليون دولار. أما فيما يخص المموّنين فقد تصدّرت الصين القائمة ب 589 مليون دولار، متبوعة بفرنسا 573 مليون دولار، إسبانيا 377 مليون دولار، إيطاليا 370 مليون دولار، ألمانيا 295 مليون دولار والولايات المتحدةالأمريكية 149 مليون دولار. وخلال سنة 2013، حققت الجزائر فائضا تجاريا ب 06ر11 مليار دولار مقابل 49 ر21 مليار دولار سنة 2012؛ أي بانخفاض قُدر ب 51ر48 بالمائة. ويعود هذا التراجع إلى ارتفاع الواردات بحوالي 9ر8 بالمائة، وانخفاض الصادرات ب 28ر8 بالمائة. وبلغت الواردات حوالي 92ر65 مليار دولار مقابل 86ر71 مليار دولار سنة 2012، بتراجع قُدرب 28ر8 بالمائة. وبالنسبة للواردات فقد بلغت 85ر54 مليار دولار مقابل 37ر50 مليار دولار سنة 2012، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 89ر8 بالمائة.