تمكن عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببرج الغدير جنوب شرق برج بوعريريج من توقيف جمعية أشرار مكونة من اربعة أشخاص أعمارهم بين 21و36 سنة بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار بغرض لارتكاب جناية أو أكثر ، جناية تزوير و تقليد أوراق نقدية ذات سعر قانوني بالإقليم الوطني و طرحها للتداول ، التهريب و الحيازة من أجل الإتجار و السمسرة في مواد كيميائية خطرة و سامة (الزئبق) و إدخالها إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية. وتمت العملية بناء على معلومات موثوقة مفادها وجود شقة بها معدات آلية مزودة ببرامج تستعمل لتزوير الأوراق النقدية، حيث تعمل هذه الشبكة المكونة من عدة أشخاص على معالجة صور النقود آليا ثم تقوم بتسويقها و طرحها للتداول، و استغلالا لهذه المعلومات تم وضع خطة محكمة و كمين للإطاحة بعناصر الشبكة متلبسين بهذا الجرم، و بعد الاتصال بأحد عناصر هذه الشبكة و إيهامه برغبة شراء مبلغ معتبر من الأوراق النقدية المزورة بابرام موعد للالتقاء بمدينة رأس الوادي، حيث قام عنصر من الشبكة بنقل مالي مزور على متن مركبته التي تم توقيفها ببلدية عين تسرة بعد نصب كمين محكم ، حيث تم العثور على مبلغ مالي مزور من فئة الف والفين دينار والمقدر ب 40 مليون سنتيم الذي كان مخبأ بإحكام تحت مقود السيارة ، و عليه تم توقيف المعني و منه الوصول إلى رأس الشبكة (ع - ع) 36 سنة مهاجر والمقيم بمدينة برج بوعريريج و بعد تفتيش مسكنه تم حجز المعدات المستعملة في تزوير العملة النقدية المتمثلة في جهازي إعلام آلي من نوع آبل أحدهما مزود ببرنامج فوتوشوب يستعمل في نسخ الأوراق النقدية المزورة ، جهاز سكانير وطابعة و لفافة من الورق المستعمل لصناعة أوراق النقدية، آلة تقطيع ميليمتريه ، سائل فضي اللون وقنينتين بهما مادة الزئبق ، و 168 قطعة نقدية فئة 1 دج قديم إضافة الى مبلغ 554000 دج من فئة الف والفين دينار حيث بلغ المبلغ الكلي المحجوز 954000 دينار بعد التضييق على باقي الشبكة اضطر رأس الشبكة (ع- ع) و (ب - ب) 27 سنة عامل بمؤسسة الورق و فنون الطباعة و التوظيب والذي يقوم بإحضار الورق الخاص بتزوير العملة من المؤسسة التي يعمل بها سلما نفسيهما ، أما فيما يخص معالج الصور في برنامج فوتوشوب (ي – ن د) 21 سنة يبقى في حالة فرار حيث تم تقديم الموقوفين الى وكيل الجمهورية لمحكمة راس الوادي الذي أحال القضية إلى قاضي التحقيق الذي أمر بايداعهم الحبس المؤقت فيما بقي الرابع في حالة فرار كما تم حجز وسيلة النقل (المركبة) و وضعها بالمحشر البلدي على ذمة التحقيق فيما تم إرسال باقي المعدات المستعملة في عملية التزوير إلى المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة لإجراء خبرة تقنية عليها.