سطّر بولاية سطيف برنامجا مكثفا لمكافحة آفة المخدرات عبر كامل تراب الولاية، الحملة انطلقت مطلع الأسبوع الجاري وتدوم إلى غاية نهاية الموسم، ويشرف على الحملة أخصائيين في علم النفس، علم الاجتماع، أطباء عامون، مختصون في الاتصال، من خلال خلايا الاصغاء ووقاية صحة الشباب وخلايا الاعلام والاتصال، وذلك عن طريق قوافل إعلامية تحسيسية تجوب عديد المؤسسات التربوية، مراكز التكوين المهني، الأحياء والإقامات الجامعية، مراكز إعادة التربية ومراكز الطفولة والأماكن والساحات العمومية، معتمدين في ذلك على جميع أساليب الاتصال المباشر والإقناع من خلال فتح فضاءات إصغاء وحوار مباشر مع الشباب، توزيع مطويات، معارض، ملصقات ومن خلال مختلف وسائل الاعلام التي لها دور كبير في العمل التحسيسي الاعلامي، لتعريف مختلف شرائح المجتمع بمخاطر هذه الآفة على الصحة النفسية والجسمية، ومن الأخطار التي تسببها المخدرات على شتى أجهزة الجسم وأعضائه، من هزل وضعف جسدي، خمول ذهني وبدني وعجز جنسي، كما تصيب بشكل بالغ الدماغ والجهاز العصبي حيث تؤثر كثيرا على المخ وتبدل وظائف الخلايا وقد تتسبب حتى في موت الخلاياأما الأضرار النفسية فهي متشعّبة، وتتطور عبر الزمن، وتتفاقم شيئا فشيئا لتؤدي إلى حالات مأساوية صعبة، يترتب عنها تحطيم الشخصية والإرادة ويصبح المدمن ذا شخصية المدمن هشة ومفككة، وتدهور قيمه الأخلاقية ويتحول إلى قدوة سيئة وإنسان فاشل مسلوب الإرادة، مقهور وذليل وفاقد للثقة في نفسه، الإكتئاب والتوتر العصبي، والهلوسة، والخمول وتقلب المزاج، ويصبح قابل للإصابة بمختلف الأمراض النفسية، أكثر من هذا المدمن يمكن أن يصاب بمرض ذهاني «عقلي» ويستلزم إحالته إلى مستشفى الأمراض العقلية للعلاج، والميل للسرقة وللانحرافات ومختلف الجرائم، وغيرها من الآثار السلبية إضافة إلى كثرة الخلافات الأسرية وتفكك روابطها.الهدف من هذه الحملة الإعلامية التحسيسية الوقائية، هي التوعية والتحسيس وحماية المجتمع وتقديم العون لمن وقع في شبكة هذه الآفة، و التكفل النفسي لمساعدة كل ضحية لهذه الآفة لحماية المجتمع.