تجوب قافلة تحسيسية مختلف شوارع المدن بولاية سطيف للوقاية والتحسيس من آفة المخدرات في وسط المراهقين، تحت شعار “لنحمي أزهار الجزائر”. وتم تنظيم هذه القافلة من طرف إذاعة سطيف وديوان مؤسسات الشباب مطلع الشهر الفضيل، وتضم أكثر من 10 أخصائيين نفسانيين وإجتماعيين، طبيبة عامة، إضافة إلى الإطارات حاملي الشهادات العملية، حيث تم توزيع أزيد من 3000 مطوية أعدتها خلية الإصغاء ووقاية صحة الشباب بديوان مؤسسات الشباب بالإضافة إلى فتح فضاء للإصغاء إلى الشباب وتقديم بعض التوجيهات لهم. القافلة خلال حملتها التحسيسية بالمحطة التقت مع شبان مدمنين، تم توجيههم إلى مقر الديوان للتكفل بهم، وتقديم الاستشارات النفسية وجميع المعلومات المتعلقة بآفة المخدرات، ودعوتهم للالتحاق بمقر الديوان للتكفل بكل مدمن أو في بداية الإدمان مع الحفاظ على سرية هوياتهم. كما نظم ديوان مؤسسات الشباب بمركز إعادة التربية وإدماج الأحداث، يوم تحسيسي وقائي من آفة المخدرات في وسط المراهقين، أشرف على هذا اليوم طبيبة عامة وأخصائيون نفسانيون، تطرقت الطبيبة العامة زوزو وسام إلى إلى تعريف المخدرات وأشكالها والتفريق بين المراهق المتعاطي والمدمن وتأثيرات المخدرات الصحية على الأجهزة العضوية في الجسم، كالجهاز العصبي والهضمي والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي.. بالإضافة إلى خطورة الإصابة بالإيدز ومرض الكبد الوبائي بتداول الإبر المخدرة بين المدمنين. وبالمقابل أوضحت الطبيبة ما للرياضة من فوائد على الجسم وأعضائه كالقلب والدورة الدموية، الرئتين، العضلات والمفاصل.. ثم فصلت في التغذية الصحية المناسبة للرياضيين قبل وبعد ممارسة الرياضة، دون إغفال توجيهات خاصة لمن يعاني من الأمراض كمرض السكري باعتبار المرض دافع للرياضة وليس عائقا لها إذا مورست بالشكل الصحيح. أما الجانب النفسي ففصلت فيه كل من الأخصائية النفسية بلعربي فريدة، والأخصائي بلال بلهامل، حيث تحدثا عن المراهقة باعتبارها من المراحل العمرية الجد حرجة في حياة الفرد والأسباب التي تدفع بالمراهق إلى الانزلاق إلى آفة المخدرات، والمتمثلة أساسا في أزمة المراهقة في حد ذاتها إلى جانب الوسط الاجتماعي المملوء بالصراعات مركزين على الثالوث الخطير (التفكك الأسري، بيئة مشجعة، صحبة فاسدة)، إضافة إلى أسباب أخرى. كما تحدثوا عن التأثيرات النفسية جد خطيرة، إذ لا تكتفي بتحطيم الجسم فقط بل تجعل شخصية المدمن هشة وضعيفة أمام الأمراض النفسية التي قد تتطور إلى مرض عقلي، وتطرقوا إلى الرياضة ودورها في حماية الجسم من هذه الآفة، ليتم في الختام الحديث عن طرق الوقاية وفتح مجال النقاش للحاضرين والإجابة على أسئلتهم. الحملة التحسيسية لفتت انتباه المواطنين الذين استحبوا المبادرة خاصة خلال الشهر الفضيل، وينتظر أن تستمر بكل مؤسسات الشباب على مستوى الولاية وبسطيف مركز خلال شهر رمضان الكريم.