علمت “آخر ساعة” من مصادرها الخاصة بأن رعية إفريقية قد تمكن من النصب على عدد من التجار بعاصمة ولاية جيجل وسلبهم مبلغا ماليا بالعملة الوطنية قدرته ذات المصادر بنحو ثلاثة ملايير سنتيم قبل أن يفر الى ولاية سطيف بعدما منح مقابلا بالعملة الصعبة لهؤلاء التجار والذي تبين في نهاية المطاف بأنها مجرد عملة مزورة . وبحسب ذات المصادر فإن الشخص المذكور والذي ينحدر من إحدى دول الساحل الإفريقي ويرجح أن يكون من جنسية مالية قد تمكن من ربط علاقات وثيقة مع عدد من التجار بعاصمة ولاية جيجل قبل أن يبرم صفقة مع هؤلاء التجار من خلال اتفاقه معهم على مدهم بمبلغ مالي من العملة الصعبة مقابل حصوله على مبلغ بالعملة الوطنية قدره ذات المصدر بنحو ثلاثة ملايير سنتيم ، غير أنه وبمجرد تسلم المعنيين لهذا المبلغ المتفق عليه بالعملة الصعبة حتى تأكدوا بأن الأوراق النقدية التي قبضوها من هذا الإفريقي كانت مزورة ولاتتطابق مع الأوراق النقذية العادية مما دفعهم الى اقتفاء أثره بعدما فر المعني نحو ولاية أخرى وهي العملية التي مكنت ضحايا هذا المحتال من التوصل إلى مكان إقامته بولاية سطيف ما دفع بهم إلى التنقل الى عاصمة الهضاب العليا من أجل الزامه باسترجاع المبلغ الذي أخذه منهم وكان لهم ذلك حيث أعادوه الى جيجل عبر سيارة خاصة غير أنهم وقعوا حسب ذات المصدر في حاجز أمني بضواحي بلدية جيملة التي تبعد عن عاصمة الولاية جيجل بنحو (42) كلم ليتم فتح تحقيق في هذه القضية التي لازالت محل متابعة من قبل الجهات الوصية بحسب مصادرنا الخاصة وذلك بغرض الوصول الى كافة الأطراف المتهمة فيها خاصة وأن الأمر يتعلق بعملية تزوير واحتيال من العيار الثقيل . هذا ومن شأن هذه الحادثة أن تعيد إلى الواجهة عمليات الاحتيال التي باتت تستهدف سكان عاصمة الكورنيش جيجل وبالتحديد تجار العملة منهم من قبل أشخاص أفارقة تمكنوا من دخول التراب الوطني بطرق ملتوية وبهويات مزورة في الكثير من الأحيان قبل الاستقرار بجيجل من أجل ابتزاز مواطنيها مستغلين لهفة البعض إلى الثراء والاسترزاق بأقل مجهود علما وأن مصالح الأمن بولاية جيجل كانت قد أوقفت في الفترة الأخيرة عددا كبيرا من الأفارقة الذين دخلوا تراب الولاية بطريقة غير شرعية ، كما صادرت جملة من المعدات التي تدخل في تزوير العملة والتي كانت بحوزة هؤلاء الأفارقة الذين ينحدر معظمهم من دولتي مالي والنيجر .