في جو مهيب، تم أمس مع وقت صلاة العصر، تشييع جثمان الرائد ‘' إبراهيم زمال ‘' إلى مقبرة الشريعة بتبسة، والذي توفي أول أمس، إثر انفجار قنبلة تقليدية أثناء أداء عمله خلال عملية تمشيط أمنية شنها عناصر الجيش الوطني على مستوى منطقة أولاد عيمور التابعة لإقليم بلدية الشقفة بولاية جيجل، هذا وقد عرفت المقبرة حضورا غفيرا لأبناء المنطقة لحضور مراسيم الدفن وتأبينية المرحوم كما كانت السلطات المدنية والعسكرية حاضرة بمقبرة الشريعة لأداء واجب العزاء ومواساة أهل المرحوم في مصابها الجلل، وتجدر الإشارة إلى أن الفقيد البالغ من العمر 40 سنة ترك زوجة وثلاثة أولاد بعد وفاته في سبيل أداء الواجب الوطني، كما نشير إلى أن هذه الحادثة المأسوية تأتي بعد أقل من شهر من استشهاد العريف الأول ‘' حسن شابي'' في الاعتداء الإرهابي بجبال تيزي وزو، وهو الآخر ينحدر من بلدية الشريعة، كما خلف هذا الاعتداء الوحشي إصابة أحد زملائه في العمل بجروح وهو أيضا ينحدر من مدينة الشريعة، هذا وقد شيعت تبسة جثمان ‘' أنيس خير الدين” ضحية الواجب الوطني الذي وافته المنية إثر سقوط الطائرة العسكرية بجبل فرطاس بأم البواقي شهر فيفري المنصرم، وبذلك فإن بلدية الشريعة ودّعت ثلاثة من أبنائها بعد أن ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن.