أوقفت أمس ،إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة ،تحفظيا ،رئيس مصلحة الاستعجلات الطبية البروفيسور «ع» و الفريق الاستعجالي المناوب يومي 16 و 17 من الشهر الجاري ،على خلفية العثور على مريض ميتا داخل مرحاض بعد حوالي 14 ساعة من مغادرة سريره وذلك حسب ما كشفت عنه مصادر متطابقة «لآخر ساعة« ،والتي أفادت بأن إدارة المؤسسة الاستشفائية، فتحت تحقيقات مدققة ،عقب العثور على الضحية المدعو « بن- م ،محمد« البالغ من العمر 65 سنة ... ميتا داخل مرحاض النساء بمصلحة الاستعجالات ، استدعت من خلالها الفريق العامل يومي الحادثة ، وبعد الاستماع إلى أقوال الجميع ، أصدرت قرارا يقضي بالتوقيف التحفظي كل من رئيس المصلحة والمراقبين الطبيين وعددا من أعوان شبه الطبي المناوبين ،و أعوان الأمن المكلفين بالحراسة وعمال النظافة و الاداريين ،.. كما أرسلت تقارير حول القضية الى مختلف الجهات الوصية في مقدمتها وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، وأضافت المصادر التي أوردتنا بأن عناصر الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن الولاية ،تنقلت بدورها إلى المستشفى للتحري ،بغية كشف ملابسات الحادثة والتوصل إلى تحديد هوية المسؤولين عن الاهمال ...كما صدر في نفس الصبيحة أمرا من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة اقليم الاختصاص يقضي بتشريح جثة الضحية للتأكد من أسباب الوفاة ، وفي انتظار ما سيقره الطبيب الشرعي و ما ستفضي اليه التحقيقات الامنية يمكن التذكير بتفاصيل الفضيحة التي اهتز على وقعها القطاع الصحي الولائي ، حيث أن الضحية ، أُجريت له عملية جراحية في السابق على الزائدة الدودية وبعدها أحس بألم شديد صاحبه لعدة أيام مما استدعى نقله في حدود الساعة منتصف النهار والربع من يوم الجمعة المنقضي الى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد لتلقي العلاجات اللازمة و الخضوع للعناية ، وبعد ساعات من افتراشه أسرة المصلحة غاب عن الأنظار دون أن يتفطن له الفريق الساهر على رعايته وخدمته ، كما أن عائلة المختفي ورغم ان مريضها لم يظهر له أثرا ،غير أنها عادت أدراجها إلى منزلها على اعتبار أنه حول لإجراء التحليلات أو فحوصات طبية أو الأشعة ،و في اليوم الموالي قدم أفراد العائلة لزيارته ،فتفاجؤوا بغيابه عن فراشه ،مما اضطرهم للبحث عنه في جميع قاعات المصلحة غير انهم لم يعثروا عليه، وعند الاستفسار لدى القائمون على المصلحة لم يتلق أفراد العائلة أي اجابة شافية ،فحامت شكوك حول تواجد المريض بمرحاض الرجال ،فقامت عائلته بفتح بابه فلم تجده وبعدها توجهت إلى مرحاض النساء فكانت الصدمة حيث عثرت عليه جثة هامدة ،مما استدعى إخطار أعوان أمن الحراسة الأخيرة التي أبلغت بدورها مصالح أمن إقليم الاختصاص ،حيث عملت الاخيرة على تطويق مسرح الحادثة وبعد اتخاذ كامل الاجراءات الامنية والقانونية اللازمتين في حق الضحية انتشلت جثته و حولت إلى مصلحة الطب الشرعي ومنه فتحت تحقيقات إدارية وامنية. فطيمة الزهراء عمارة