عُثِر عشيّة أمس ،على مريض ،ميتا في ظروف غامضة داخل مرحاض مصلحة الإستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة ،ويتعلق الامر بالمسمى» بن- م ، محمد» البالغ من العمر 65 سنة. وذلك استناد الى ما نقلته مصادر متطابقة «لآخر ساعة« والتي افادت بان الضحية المنحدر من بلدية التريعات ،كانت قد أُجريت له عملية جراحية في السابق على الزائدة الدودية وبعدها احس بألم شديد صاحبه لعدة ايام مما استدعى نقله في حدود الساعة منتصف النهار والربع من يوم الجمعة المنقضي الى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد لتلقي العلاجات اللازمة و الخضوع للعناية ، و في حدود الساعة الثامنة من ليلة نفس اليوم، دخل المريض الى المرحاض لقضاء حاجته ومن ثم غاب عن الانظار دون ان يتفطن له الطاقم الطبي الساهر على رعايته وخدمته ،و في اليوم الموالي قدمت عائلته لزيارته ،فتفاجأت بغيابه عن فراشه مما اضطرها للبحث عنه في جميع قاعات المصلحة غير انها لم تعثر له على اثر، وعند استفسارها لدى الطاقم الطبي والقائمون على المصلحة عن مكان تواجد مريضها لم تتلق أي اجابة شافية ،فحامت شكوك حول تواجد مريضها المختفي بالمرحاض ،فقامت بفتحه فكانت الصدمة حيث عثرت عليه جثة هامدة ،مما استدعى اخطار اعوان امن الحراسة الاخيرة التي ابلغت بدورها مصالح امن اقليم الاختصاص ،حيث عملت الاخيرة على تطويق مسرح الحادثة وبعد اتخاذ كامل الاجراءات الامنية والقانونية اللازمتين في حق الضحية انتشلت جثته و حولت الى مصلحة الطب الشرعي ، في انتظار صدور امر من وكيل الجمهورية يقتض اجرائها لعملية التشريح أو عدمها وذلك للتأكد من اسباب الوفاة ، من جهتها فتحت عناصر الامن تحقيقات مدققة قصد كشف ملابسات الحادثة وازاحة الغموض عنها ،...للإشارة فان مصلحة الاستعجالات نفسها كانت قد ابتلعت الملايير مؤخرا في اعادة الترميم ، التجديد والتجهيز.. كل ذلك لآجل راحة المريض تقدم له خدمات نوعية ، غير ان حادثة اختفاء الضحية ليلة كاملة ووفاته دون تفطن الساهرون على راحته وشفائه، كشفت بان الخدمات اقل ما يقال عنها انها رديئة وهناك اهمال طبي وما ينطبق عليه مقولة «الإهمال يقتل كل شيء جميل». فطيمة الزهراء عمارة