تمت طيلة يوم الأربعاء محاكمة المتورطين في قضية مقتل الشاب « ش.جميل» خلال معركة دامية تم وصفها بحروب الجاهلية بالصرول لا سيما وأن الواقعة جرت بين شباب حيي «لا كومين «و»الحسناوي» المعركة التي دامت يومين متتالين وانتهت بجريمة قتل بشعة راح ضحيتها المدعو»ش.جميل»البالغ من العمر 23 سنة حيث تعرض إلى ضربة بواسطة سيف أسفل الظهر إلى الرئة اليسرى أردته قتيلا كما تعرض البقية إلى جروح مختلفة على مستوى أنحاء الجسم فيما تزال الأسباب الحقيقية لنشوب المعركة التي استعملت فيها جميع أنواع الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر على الرغم من اجتهاد المحكمة خلال استجوابها ل 13 متهما في القضية للكشف عن الحقيقة إلا أنها لم تتمكن من ذلك حيث أصر الجميع على أنه لا يوجد سبب قائم لهاته المجزرة. هذا وتعود الوقائع من خلال الجلسة إلى 24 من شهر مارس سنة 2013 حيث وقع سوء تفاهم بين المدعو (ب.م) وشقيق الضحية (ش.ب) ليتحول إلى ملاسنات كلامية ليتدخل بعض أبناء الحي لفض الشجار وتتحول في اليوم الموالي إلى معركة حيث أقدم أشقاء الضحية رفقة بعض أبناء الحي على التهجم حسب ما صرح به بعض المتهمين خلال الجلسة على منزل المدعو (ح.ر) الذي اتصل برفاقه حيث احتد الوضع واستعملوا بذلك جميع أنواع الأسلحة البيضاء التي تم عرض البعض منها خلال الجلسة وعددها 8 من مختلف الأحجام ليتم تبادل الضرب بواسطتها مما تسبب في إصابة العديد منهم بجروح خطيرة فيما تعرض الضحية إلى ضربة قاتلة من قبل المدعو (ط.ح) حيث طعنه أسفل الظهر إلى غاية رئته إضافة إلى إصابته على مستوى الرأس ليتم نقله مباشرة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بغرض انقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه قبل وصوله هذا وقد التمست النيابة العامة خلال الجلسة تسليط عقوبة المؤبد في حق (ط.ح) عن تهمة القتل العمدي وجنحة المشاجرة والمدعو (ب.ش) و(ب.م) عن جناية المشاركة في القتل العمدي فيما التمست في حق 10 متهمين آخرين أحكاما متفاوتة بين العامين والعام حبسا نافذا عن تهمة المشاجرة وتبادل الضرب والجرح وبعد النظر في القضية تمت إدانة المتهم الأول بالمؤبد فيما سلطت عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الثاني والثالث وتفاوتت الأحكام بين العامين والعام والبراءة للبقية.