أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، أن الجامعة الجزائرية أصبحت وجهة واعدة للطلبة الأجانب من خلال الحركية الدولية والإصلاحات الشاملة التي باشرتها سنة 2022 . أوضح الوزير خلال إشرافه على إطلاق المنصة الرقمية الخاصة بالطلبة الدوليين الراغبين في الدراسة بالجزائر، بالقطب العلمي والتكنولوجي "الشهيد عبد الحفيظ إحدادن، بسيدي عبد الله" بالجزائر العاصمة، أن هذه المنصّة تأتي تنفيذا وتطبيقا للمرسوم الرئاسي المحدّد لشروط وكيفيات قبول الطالب الأجنبي في المؤسّسات الجزائرية للتعلم والتكوين. وأضاف بداري أن الجزائر أصبحت وجهة واعدة للتعليم العالي والبحث العلمي من خلال الحركية الدولية للطلبة الأجانب وهذا بفضل الإصلاحات العميقة التي باشرتها منذ سنة 2022، والجهود الكبيرة المبذولة من أجل تطوير وعصرنة منظومة التعليم وتجويدها وانفتاحها على العالم حتى تكون بالفعل منظومة قادرة على استقبال ومرافقة هؤلاء الطلبة . وتابع الوزير "إن الجامعة الجزائرية تفتح أبوابها بقوة لاستقبال هؤلاء الطلبة من أجل أن تقدّم لهم علما نافعا وتتقاسم معهم المعارف وتتيح لهم فرصا علمية جديدة وهذا تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون وتنفيذا لمخطط عمل الحكومة ". ولفت ذات المسؤول إلى أن السياسة الجديدة لنظام التعليم العالي والبحث العلمي ستجعل من الجامعة جسرا يربط بين الثقافات ويعزّز التعاون بين الدول، خاصة وأن الجزائر تتمتع ببيئة علمية أبرز ملامحها جودة التعليم، بنية تحتية جامعية وبحثية متكونة من 117 مؤسّسة جامعية و32 مركزا، إضافة إلى أن تكاليف الدراسة والمعيشة معقولة جدا .وأوضح بداري أن جذب الطلبة الدوليين لا يجب أن يكون فرصة للتنافس الضيق بل للتفاعل بين الأمم وبناء شراكات رابحة للجميع، معتبرا أن الاستثمار في الطلبة الدوليين هو استثمار في السلام والتنمية وعالم أكثر إنسانية . وعلى هذا الأساس دعا السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي لعدد من الدول الإفريقية والآسيوية في الجزائر، الذين حضروا مراسيم إطلاق المنصة، إلى الترويج لهذا التوجّه، مؤكدا تقديم كل التسهيلات والضمانات لنجاح الطلبة الدوليين في مسارهم العلمي . من جهته أكد المدير العام لإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية، عبد النور خليفي، مرافقة وزارة الخارجية هذه الديناميكية، وتسهيل تواصل الطلبة المهتمين بدراستهم في الجزائر، مشيرا إلى ترويج البعثات الدبلوماسية في الخارج لهذه المنصّة لما يعزّز حضور الجزائر كوجهة أكاديمية تلبي احتياجات التكوين المطلوبة. وثمّن بالمناسبة الجهود الكبيرة والمستمرة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سبيل تعزيز قدرات المنظومة الوطنية للتعليم العالي وجعلها أكثر انفتاحا واستقطابا للطلبة من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن لهذه الرؤية الطموحة التي ترتكز على التحديث، والرقمنة والتعاون الدولي أثرا بالغا في ترقية صور الجامعة الجزائرية وجعلها فضاء للتكوين الراقي والحوار الثقافي والتبادل العلمي.