أتمت السلطات المغربية تسييج أكثر من 35 كلم من السياج الجديد الذي قررت إقامته على الحدود مع الجزائر، في إطار الإجراءات التي أعلنتها الحكومة المغربية الأسبوع الماضي لمواجهة التهديدات الإرهابية، حسب مصدر أمني. وأوضح المصدر الأمني، طالبا عدم ذكر اسمه لوكالة انباء الاناضول، أمس، أن “السياج الحديدي سيشيد في مقاطع متفرقة، ويبلغ إجمالي طولها 70 كيلومترا، وذلك من مدينة السعيدية التي تطل على البحر المتوسط إلى قبيلة بني حمدون، بمحافظة جرادة”. ولفت المصدر إلى أن السياج سيشمل المناطق الاستراتيجية والحيوية على طول الحدود الشرقية مع الجزائر، خصوصا تلك التي تستخدم فعليا كمنافذ سرية للعبور في الاتجاهين معا، علما بأن طول الحدود بين البلدين يناهز 1560 كيلومتر. وسيناهز علو هذا السياج 3 أمتار، وسيمتد على تراب 3 محافظات، هي وجدة وبركان، إضافة إلى جرادة (شمال شرق المغرب)، حسب المصدر نفسه. وتأتي إقامة هذا السياج في سياق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المغربية بعد تواتر إعلانها، الأسبوع الماضي، عن توفر معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد إرهابي يرتبط بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للجماعات المسلحة بسوريا والعراق. يشار إلى أن الحدود البرية المغربية الجزائرية مغلقة منذ عام 1994، كرد فعل السلطات الجزائرية على فرض الرباط تأشيرة الدخول على رعاياها بعد اتهام الجزائر بالتورط في تفجيرات استهدفت فندقا بمراكش. وفي جويلية 2011 وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس دعوة مفتوحة للجزائر لفتح الحدود، غير أن هذه الدعوة لم تجد طريقها نحو التطبيق. وأغلقت الحدود الجزائرية المغربية عام 1994 ردا على فرض الرباط تأشيرة الدخول على رعاياها بعد اتهام الجزائر بالتورط في تفجيرات استهدفت فندقا بمدينة مراكش.