كشفت مصادر مطلعة بأن عمال عملاق الحديد و الصلب أرسيلو ميتال يحضرون لعقد جمعية عامة انتخابية صباح يوم الأحد من بداية الأسبوع القادم لاختيار ممثل رسمي لهم للمطالبة بحقوقهم خاصة المتعلقة باختيار أعضاء المكتب النقابي كرد فعل على التجاوزات الممارسة من طرف الأمين الولائي لنقابة سيدي السعيد الذي عمد إلى تنصيب مكتب نقابة أرسلور ميتال دون المرور على الجمعية العامة الانتخابية وهو ما اعتبرته مصادرنا تجاوزا و تعديا صارخا على القوانين المعمول بها و ذلك على خلفية الضعف الذي أبدته النقابة الحالية التي أثبتت في العديد من المناسبات عدم كفاءتها في الدفاع عن حقوق العمال خاصة بعد القرار الأخير المتضمن إحالة العديد من العمال على عطلة إجبارية وهو ما يتعارض مع القوانين الداخلية للمركب على حد تغبير العمال على خلفية توقف معظم وحدات الإنتاج منذ ما يزيد عن العشرين يوما جراء توقف الفرن العالي بسبب الحالة المزرية التي آل إليها بعد تأخر برنامج الاستثمار و غياب التهيئة التي وعد بها الشريك منذ توقيعه اتفاقية الشراكة مع الجزائر و هو ما يعتبر حسب ذات المصادر تدميرا جزئيا للمركب خاصة بعد سلسلة قرارات الغلق التي أصدرتها إدارة المركب على التوالي في حين تقف نقابة المؤسسة موقف المتفرج كأن الأمر لا يعنيها مما يضعها في خانة الشريك في محاولة غلق المركب لإرغام الجزائر على استيراد الحديد من أوروبا .ومن جهة أخرى كشف نور الدين عموري الأمين العام لنقابة المؤسسة المنصبة من طرف الطيب حمارنية أن جميع الأوضاع تسير على أحسن وجه حيث من المنتظر أن يعود الفرن العالي للعمل بعد حوالي 20 يوما بعد خضوعه لعملية صيانة مؤكدا أنها المرة الأولى التي يتعطل فيها الإنتاج بهذا الشكل و ذلك راجع لقدم الفرن الذي بات لا يستوعب طاقة الإنتاج في حين أكد ذات المتحدث أن قرار الإدارة بإجبار العمال على العطل السنوية يعد قانونيا خاصة و أن الأمر يتعلق بالعمال الذين لم يستفيدوا من العطل لعدة سنوات متتالية نافيا خبر وجود أي محاولات لتصعيد الوضع داخل المركب من طرف العمال وأن النقابة تسيطر على جميع الجهات . علما أن مركب الحديد و الصلب كان قد شهد فترة هدوء طوال شهر رمضان مما جعل المتتبعين للأوضاع يؤكدون أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة أمام الأوضاع المتردية التي يعانيها العمال .