تشهد أرسلور ميتال بعنابة،أزمة مالية حادة دفعت المدير العام إلى إصدار قرار يقضي بمنح العمال عطلا وإجازات إجبارية فيما تم تأجيل دفع الرواتب الخاصة بشهر نوفمبر إلى الثالث من ديسمبر الجاري وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل»آخر ساعة« فإن العطل التي منحت للعمال تدخل في إطار العطل والإجازات السنوية المتأخرة وقد تراوحت مدتها ما بين 15 و 30 يوما أجبر الأغلبية على توقيع القرارات رغم رفضهم لأوامر المدير العام لأرسلور ميتال علما أن المجموعة الأولى التي وجهت لعطلة إجبارية لمدة 16 يوما يلتحقون بمناصبهم غدا الأحد بعد انقضاء المدة لتنطلق إجازة مجموعة أخرى لذات الأغراض ،علما أن العمال الذين يزاولون مهامهم بمركب الحديد والصلب والذين لم يمسهم قرار العطل الإجبارية انتفضوا يوم الخميس المصادق للانتخابات المحلية بسبب قرار الإدارة بمنعهم من حقهم في الحصول على عطلة مدفوعة الأجر ليوم كامل حسب ما تنص عليه القوانين المعمول بها ليجبروا على العمل لمدة نصف يوم والتوجه للانتخابات خلال فترة المساء .هذا وتعمل أطراف داخل المركب على الترويج لإشاعات مفادها تسريح حوالي 800 عامل بصفة مبدئية بسبب الأزمة الخانقة التي يعانيها المركب جراء تراكم الديون على أرسلور ميتال وكذا تراجع الطلب على الحديد بالأسواق العالمية بسبب الأزمة المالية التي عصفت بالعديد من الدول الأوروبية. وتعود ديون أرسلور ميتال إلى تاريخ حصولها على قرص بقيمة 500 مليون أورو لتغطية برنامج الاستثمار الذي سطر من قبل لإعادة تهيئة مقحمة وحدة التكويك التي تم توقيفها منذ سنة 2009 ليشمل إلى جانب ذلك إعادة تهيئة الفرن العالي وغيرها من الوحدات التي باتت في حالة يرثى لها بسبب غياب التهيئة.وتجدر الإشارة إلى أن المركب يعيش على صفيح ساخن بسبب أزمة مالية حادة قد تؤدي بالمدير العام لأرسيلور ميتال لإعلان الإفلاس في حالة استمرار الوضع على حاله خاصة في ظل الأزمة الحادة التي تشهدها أرسلور ميتال بفرنسا منذ عدة أسابيع،حيث دخل العمال في حركة احتجاجية نتج عنها توقف المصنع عن الإنتاج نهائيا إلى حين البث في المطالب المقدمة من طرف العمال.