اشرف خلال عصر نهار أول أمس والي ولاية تيزى وزو السيد عبد القادر بوعزقي رفقة السلطات المحلية على عملية تدشين نصب تذكاري للأديب و الصحفي و الكاتب الراحل» الطاهر جاووت « هذا النصب الذي أنجز بوسط مدينة تيزى وزو بالقرب من مسجد الكبير ارزقي الشرفاوي . و كما تجدر إليه الإشارة فان هذه المبادرة التي قامت بها السلطات المحلية جاءت تكريما لهذه الشخصية الغنية عن كل تعريف تقديرا للمجهودات الجبارة و العطاء الادبي الذي قدمه صاحب مقولة «ان تصمت فأنت ميت وان تكلمت ستموت اذن تكلم ومت»للعلم فان الراحل طاهر جاووت والد 11 جانفي 1954 بقرية ايث شافع الساحلية ببلدية ازفون في ولاية تيزى وزو وخلال سنة 1964 انتقلت عائلته الى الجزائر العاصمة وخلال سنة 1971درس في ثانوية عقبة اين تحصل سنة 1974 على شهادة البكالوريا في الرياضيات في جامعة الجزائر العاصمة كما أحرز على شهادة ليسانس في الرياضيات ليتعرف بعد ذلك على الشاعر حميد تيبوشي، له عدد من المجموعات الشعرية والقصصية وأعمال روائية، أهمها « البحث عن العظام» «الطائر المعدني»، «العسس»، «المطرود»، «الشبكة وصائد العصافير»، إضافة إلى رواية آخر صيف للعقل التي نشرت ست سنوات بعد اغتياله دخل طاهر جاووت مهنة الإعلام لحاجته في كسب عيشه، قبل أن يتخصص في الكتابة الصحفية السياسية، غداة منع «مثله الأعلى» مولود معمري من تنشيط محاضرة حول الشعر القديم بجامعة تيزي وزو سنة 1980 حرر الطاهر جاووت أول مقالاته النقدية في صحيفة المجاهد ، كان مساهما منتظما من 1976 ل1977 في الملحق الثقافي لجريدة المجاهد عام 1979 بعد انتهائه من الخدمة العسكرية الإجبارية، واصل في كتابة مقالاته في جريدة المجاهد ثم تزوج. بين 1980 إلى 1984 عمل كمسؤول في القسم الثقافي في المجلة الأسبوعية الجزائرية الأخبار الناطقة بالفرنسية ونشر العديد من المقالات عن الرسامين والنحاتين. في 1985 الطاهر يتلقى منحة لمواصلة دراسته في باريس ليدرس علوم المعلومات واستقر مع زوجته فروجة وبناته في شقة صغيرة للغاية بمنطقة ليلاس. في 1987 عاد مرة أخرى إلى الجزائر العاصمة واستأنف تعاونه مع «الجزائر الأخبار « . كان عمله متركزا أساسا على التعريف بالفنانين الجزائريين و ذوي الأصل الجزائري في المهجر. في سنة 1992 غادر الجزائر الأخبار ليؤسس مع رفاقه السابقين ارزقي مترف وعبد الكريم جعاد أسبوعية القطيعة ليصبح مديرها فيما بعد .