و رفع المحتجون جملة من المطالب الاجتماعية التي تكررت على مر السنوات الأخيرة، و على رأسها الماء و السكن اللائق، و تعتبر منطقة بارو من المناطق الساخنة جدا بولاية سكيكدة لكثرة الاحتجاجات التي يشنها السكان هناك و برروا الأمر بصمت السلطات و عدم استجابتها لمطالبهم مع بقائهم و سط دوامة من المشاكل العالقة و الأوضاع المأساوية التي يعيشونها و يعانون تبعاتها يوميا. و لتفادي تعطيل مصالح الناس اهتدى أصحاب الحافلات ووسائل نقل المسافرين بين سكيكدة و فلفلة لخطة تضمن وصل المواطنين لمقاصدهم لكن الفكرة لم تنجح مع أصحاب السيارات النفعية و السياحية، حيث اتفق السائقون المتجهون من سكيكدة لمختلف المناطق باتجاه فلفلة مع الحافلات القادمة على جعل محور الاحتجاج نقطة للالتقاء و إنزال المسافرين ليستعملوا وسيلة النقل الأخرى بعد عبورهم المنطقة المغلقة بالحجارة و جدوع الأشجار و العجلات المحترقة، حيث ينزل المواطن من الحافلة عندما يصل لمكان الاحتجاج و يواصل سيرا لبضعة كيلومترات ليجد حافلة أخرى توصله للمكان المقصود، و رغم أن هذه الخطة لاقت استحسان المسافرين لاسيما القاطنين هناك و العمال و الموظفين ، و لم تعرف معارضة من المحتجين لكنها بقيت مصدر خطر على المواطنين لاضطراره قطع مكان الاحتجاج سيرا ما يعرضه للخطر ، و عرفت الحركة الاحتجاجية تواجدا كبيرا لرجال الدرك الذين طوقوا المكان و انتظروا وصول السلطات المحلية التي عقدت اجتماعا مع ممثلين عن المحتجين قبل أن يتم فتح الطريق أمام مستعمليه ، و عقب عودة عشرات المواطنين لبيوتهم بعدما وضعوا خططا لقضاء يوم بالبحر.