عاش المسافرون أول أمس في مطار رابح بيطاط حالة رعب كبير بسبب ما حدث لهم حيث أمضوا ساعات طويلة في المطار وألغيت الرحلة التي كان من المفروض أن تنقلهم من عنابة إلى إسطنبول على الثامنة والنصف ليلا،وقد روى أحد المسافرين ل "آخر ساعة" ما حدث بالضبط في المطار ر حيث صعد 128 راكبا في الطائرة من نوع بوينغ 800-773 على الثامنة والنصف ليلا وكان من المتوقع أن تتأخر على موعد انطلاقها بنصف ساعة فقط،ثم اكتشف أحد التقنيين أنه يوجد خدش بالطائرة فتم إعلام الركاب باستحالة السفر إلى اسطنبول وأكدوا أن المسؤولين عن الأمور التقنية يمكن أن يوقعوا على سفر الطائرة إلى العاصمة فقط من أجل معرفة إذا كان هذا الخدش خطيرا ورفضوا التوقيع على سفرها إلى اسطنبول ،فرفض الركاب جملة وتفصيلا التوجه إلى العاصمة وأصروا على النزول من الطائرة وطلبوا من ربان الطائرة التوجه بمفرده إلى العاصمة حيث تخوفوا من سقوط الطائرة أو تعرضهم لأي مكروه،وقد رضخ عمال المطار لطلب المسافرين فأنزلوهم من الطائرة على العاشرة والنصف ليلا وبقوا في قاعة الانتظار إلى منتصف الليل حيث جلبوا لهم المأكولات وانتاب العديد منهم الخوف والذعر بسبب هذه الحادثة كما أغمي على امرأة وهو ما استدعى إسعافها وخلق الركاب فوضى عارمة في المطار بسبب طول الانتظار،وقد غادر المسافرون المطار على الثانية صباحا على متن حافلة لشركة EGSA لكي يقيموا ليلتهم في فندق سيبوس الدولي ليقع ما لم يكن ينتظره أحد حيث اشتعلت النيران في المحرك الخلفي للحافلة وتوقفت في الطريق الوطني رقم 44 وبالضبط في غربي عيسى وهو ما أحدث حالة هلع كبيرة وسط الركاب وأثار سخطهم وقد بقوا أمام الحافلة وانتظروا حوالي 20 دقيقة حيث تم إرسال حافلتين من أجل نقلهم إلى الفندق ويعود سبب العطب الذي حدث في الحافلة لقدم نوعيتها ولغياب الصيانة واستعمالها القليل،وقد أمضى ركاب رحلة عنابةاسطنبول من بين أطول الأيام في حياتهم وقد تمت برمجة رحلتهم ليلة أمس على العاشرة ليلا حيث انتظروا قدوم الطائرة القادمة من باريس إلى عنابة لكي يسافروا فيها،للتذكير فقد سبق وأن وقعت حادثة في رحلة عنابةاسطنبول مطلع شهر جوان الماضي نتيجة الهبوط الاضطراري بمطار رابح بيطاط بعد مرور نصف ساعة على إقلاعها،وقد تأخرت ليلة أول أمس موعد انطلاق رحلة عنابة إلى العاصمة من الثامنة ليلا إلى منتصف الليل والنصف.