احتج في ساعة مبكرة من صبيحة يوم أمس، عدد من سكان قرية الطوالبية التابعة لإقليم بلدية مرسط 34 كلم شمال عاصمة الولاية تبسة، وذلك للتعبير عن تذمرهم الشديد لصعوبة التزود بالمياه الصالحة للشرب على غرار ذلك احتج هؤلاء عن غياب مشاريع التنمية التي من شأنها فك العزلة عن هذه المنطقة، وكان المحتجون قد خرجوا عن صمتهم من خلال الإقدام على غلق الطريق الرابط بين بلدية مرسط وبلدية مسكيانة بولاية أم البواقي، وذلك باستعمال الحجارة والمتاريس وحرق العجلات مع نصب الخيام في العراء والمكوث فيها من أجل لفت انتباه السلطات المحلية للأوضاع الصعبة التي يعيشونها، إذ أنهم أضحوا مجبرين يوميا على جلب مياه الشرب بطرق تقليدية وبقطع مسافات طويلة تتراوح بين 04 و05 كيلومترات للظفر بهذه المادة الحيوية مما أثقل كاهلهم وزاد في أتعابهم لاسيما مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، وأكد المحتجون بأنهم رفعوا العديد من الطلبات للجهات المعنية لوضع حل لهذه الإشكالية إلا أنها حسبهم لم تلق أي صدى وبقيت معاناتهم متواصلة لحد الآن ما ألزمهم ذلك إلى إيصال مطالبهم عن طريق لغة الاحتجاج على أمل النظر فيها بعين الاعتبار، وفي هذا السياق ناشد هؤلاء المحتجون في خضم الحركة الاحتجاجية والي ولاية تبسة، للتدخل لإنهاء معاناتهم على اعتبار أن الماء ضرورة الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها في جميع الحالات.