كشف الأمين العام لوزارة الفلاحة «فوضيل فروخي»، عن انتشار وباء الحمى القلاعية في 18 ولاية من شرق ووسط البلاد في الفترة الممتدة من 25 من شهر جويلية المنصرم إلى غاية الأمس موضحا بأن الولايات الشرقية تعد الأكثر تضررا من هذا المرض الفيروسي على غرار كل من بجاية تيزي وزو، البويرة، برج بوعريريج وسطيف وبالتحديد بئر العرش التي سجلت فيها أولى بؤر الحمى القلاعية بتاريخ ال25 من الشهر بعد أن أقدم موالوها على جلب عدد من العجول بطريقة غير شرعية من تونس التي تعاني من هذه العدوى منذ شهر أفريل وهو ما أدى إلى انتقال هذا المرض إلى الجزائر. وفي هذا السياق دعا ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالعاصة، الفلاحون والموالون إلى إبلاغ المصالح البيطرية الأقرب في حالة الاشتباه بالمرض شديد العدوى بين الحيوانات. وهذا بغرض اتخاذ الإجراءات اللازمة والحد من انتشار هذا الفيروس في الولايات الأخرى من الوطن، أين أوضح بأنه مباشرة بعد اكتشاف العدوى يتم ذبح الحيوان المصاب حسبه، وأضاف بأنه سيتم تعويض المربون بعد ذبح أبقارهم المصابة بنسبة 80 بالمائة من القيمة الحقيقية للبقرة الحلوب، أما فيا يخص عجول التسمين فقد قررت الوزارة تعويضهم على الحيوانات التي تم ذبحها من طرف البياطرة. من جهة أخرى توعدت وزارة الفلاحة بالمزارعين الذين أبوا إلا أن لا يبلغوا عن أبقارهم المصابة مع علمهم بذلك، مؤكدة بأنه سيتم معاقبتهم عقابا صارما دون أن تذكر نوعه، محملة إياهم المسؤولية الكبرى في انتشار الحمى القلاعية في 18 ولاية من الوطن، أين أوضحت انه لو تم إبلاغ السلطات المعنية بهذه الحالات لا نحصر الأمر في ولاية أو ولايتين دون انتشاره بهذا الشكل. هذا وقد قلل فروخي هو الآخر من خطورة هذا الفيروس خاصة وأنه حيواني بالدرجة الأولى ولا يشكل أدنى خطورة على صحة المستهلك، مطمئنا هذا الأخير بإمكانية استهلاك لحم البقر بشكل عادي حسب قوله بعد أن امتنع عدد كبير من مستهلك هذه اللحوم من اقتنائها خوفا على صحته.