عثر نهار أمس، عدد من المواطنين على مستوى حي الشرطة بمدينة الشريعة التي تبعد بحوالي 45 كلم غرب عاصمة الولاية تبسة، على هياكل عظمية كانت مرمية بمكان مخصص لرمي الأوساخ وحرقها، ومباشرة قام هؤلاء بالتبليغ عن ذلك لدى مصالح أمن الدائرة أين تنقلت الشرطة فورا بمعية رئيس البلدية إلى هذا المكان، حيث تم نقل الرفات ووضعه في أكياس بلاستيكية إلى مقر حظيرة البلدية، وللاستفسار عن هذه الحادثة التي تعتبر حساسة جدا وبالأخص إذا كانت الهياكل تعود لشهداء الثورة وذلك بالنظر لفظاعة المشهد حينما عثر عليها في « مزبلة ‘' وهو ما من شأنه المساس بتاريخ الثورة الجزائرية..، في هذا الشأن أكد لنا ‘'بوطالب العروسي'' أمين قسمة المجاهدين لبلدية الشريعة، بأنه سيتم إخضاع هذه الهياكل على المخابر المتخصصة قصد التأكد من هوية الموتى ومعرفة الفترة الزمنية على الوفاة. كما أكد في السياق ذاته بأن بموجب هاته الإجراءات التي ستسمح من خلالها إثبات هوية الرفات سواء كانت تعود لشهداء الثورة بالمنطقة أم لأعدائها، وأضاف ذات المتحدث بأنه سيتم بعد الانتهاء من مرحلة قطع الشك باليقين، إعداد برنامجا هاما بمناسبة يوم أول نوفمبر المقبل لتخليد ذكرى شهداء الثورة بمواكب تأبينية وإقامة نصب تذكاري في هذه الذكرى ويأتي هذا حسبه بعد اكتشاف خلال الفترة الأخيرة أعداد كبيرة من رفات الشهداء على مستوى الحي الوقائي بالشريعة.