وقد كشفت الجهة المذكورة على لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية جيجل عن الشروع القريب في إزالة الهيكل النحاسي لسفينة “بابا عروج” الذي يتوسط المدينة والذي يحاذي فندق كثامة الشهير وذلك بغرض إنجاز نفق أرضي بالمكان الذي يتواجد به هذا المجسم النحاسي وهو النفق الذي يهدف الى تسهيل حركة المرور والقضاء على الإكتظاظ المروري بهذه النقطة التي تعد إحدى النقاط السوداء بمدينة جيجل بحكم ماتشهده من ازدحام مروري رهيب خلال كامل أيام السنة وتحديدا خلال مواسم الاصطياف أين يجد أصحاب المركبات صعوبات كبيرة في اجتياز هذه النقطة التي تقع على بعد أمتار من إحد أهم الوجهات السياحية بالمدينة أو بالأحرى شاطئ كتامة وكذا ميناء بوالديس للصيد والنزهة .حتى وإن أكدت سلطات بلدية جيجل على نقل تمثال سفينة “بابا عروج” الى مكان آخر من المدينة إلا أن مجرد الحديث عن إزالة هذا التمثال قد يحدث ضجة وسط الرأي العام بعاصمة الكورنيش وتحديدا بين المهتمين بثرات وتاريخ المنطقة كون هذا المجسم يجسد أحد أهم المراحل التاريخية لعاصمة الكورنيش ناهيك عن كونه أحد أهم نقاط الجذب السياحي بالولاية 18 حيث يستقطب يوميا مئات بل آلاف الزوار من كل الولايات بغرض أخذ صوّر تذكارية مع هذا التمثال وخاصة خلال مواسم الاصطياف أين يتحول المكان الى مزار حقيقي للمئات من السياح والمصطافين .هذا وتجدر الإشارة الى أن تمثال سفينة “بابا عروج” المصنوع من مادة البرونز والذي أنجز منذ سنوات طويلة تكريما للأخوين بربروس كان قد تعرض قبل أشهر لعملية تخريب جزئية في أعقاب مباراة في كرة القدم وهو ما دفع بالسلطات المحلية الى ازالته مؤقتا بغرض اخضاعه للترميم على يد أحد النحاتين المحليين قبل أن يعاد تثبيته في مكانه وفق تقنية جديدة تحميه من السقوط والتخريب .