شاءت الأقدار أن تنتهي مغامرة المهاجم الكاميروني ألبير ايبوسي مع فريق شبيبة القبائلي وفي الدوري الجزائر ولكن ليس بالرحيل الى بطولة أخرى وإنما رحل هداف الشبيبة في الموسم القادم عن الحياة ككل وذلك عقب اصابته بحجارة غادرة في أعقاب مواجهة الجياسكا واتحاد العاصمة لحساب الجولة الثانية من منافسة الرابطة الأولى المحترفة التي لعبت مساء أول أمس والتي انتهت لصالح أبناء سوسطارة بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد وإذا كانت أطوار المواجهة مرت بردا وسلام إلا أن صافرة الحكم لإعلان النهاية كانت بمثابة إعلان لحرب وليس نهاية لمواجهة في كرة القدم وهي الحرب التي راح ضحيتها المهاجم الكامروني الذي تعرض الى رشق بالحجارة التي جعلته يتوفى في المستشفى الجامعي لتيزي وزو . أنهى موسمه الأول هدافا للبطولة والأيادي الغادرة أنهت حياته لم ينتظر المهاجم الكاميروني كثيرا لكي يبرهن بأنه من طينة الكبار حيث أنهى إيبوسي أول موسم له مع الشبيبة هداف للفريق وللبطولة الجزائرية برصيد 17 إصابة وفي الوقت الذي كان يعول فيه الكاميروني على موسم ثاني ناجح مع الشبيبة شاءت الأقدار أن يتوفى اللاعب عقب مواجهة كان صاحب الهدف الوحيد فيها للشبيبة القبائلية . اللاعب فضل بطولة الانحراف على الانتقال إلى البطولة المغربية من جانب آخر كان إيبوسي ضيفا على الكرة الجزائرية ،الذي انضم إليها قادما من البطولة الماليزية ،حيث وقع مع الشبيبة لمدة عامين ،خلال عامه الأول عرف كيف يكسب ود ومحبة جميع الأنصار و عاشقي اللعب الجميل ،بفضل التزامه، و مواهبه ، و أخلاقه ، ومزاياه الإنسانية ،كما كان المهاجم الكاميروني محط أنظار نادي الرجاء الرياضي البيضاوي في الميركاتو الصيفي لكنه فضل الاستمرار رفقة فريقه في بطولة الانحراف التي دفع خلالها الثمن غاليا وهو حياته. لن ننساك يا إيبوسي وما بقاش بالون في لالجيري سيضل اسم ألبير إيبوسي خالدا للأبد في ذهن متتبعي الكرة عامة ومحبي الفريق القبائلي خصوصا حيث أبان اللاعب عن احترافية كبيرة ولم يدخل في أية مشكلة منذ أن وطأة قدميه الأراضي الجزائرية التي كان يريد أن يجعل منها بوابته نحو الاحتراف إلا أن ذلك لم يكن ليحصل في بلاد تعفنت فيه الكرة الجزائرية وأصبحت فيه ملاعبنا مقابر لتصدق بذلك مقولة الكثيرين بأنه ما بقاش بالون في الجزائر .