وحسب مصادر محلية فإن الضحية الذي ينحدر من بلدية سيدي عبد العزيز وهو طالب جامعي كان قد أنهى مناقشة مذكرة تخرجه قبل أسابيع قليلة كان قد قام بجولة سياحية بالشاطئ المذكور أو بالأحرى بشاطئ المنار الكبير الذي يعد أحد أكبر الوجهات السياحية بجيجل رفقة عدد من أصدقائه قبل أن يهموا بالمغادرة في ساعة متأخرة من المساء وهي اللحظة التي وقع فيها مالم يكن متوقعا حيث تعرض الضحية لسقوط خطير على مستوى مخرج الشاطئ الصخري الذي كان قد قضى يومه به نتيجة انزلاق إحدى قدميه وهو السقوط الذي أصيب على إثره الضحية بجروح بالغة الخطورة على مستوى مؤخرة الرأس مما استدعى تحويله على جناح السرعة الى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية جيجل ، أين حاول الأطباء إنقاذ حياته وإخراجه من الغيبوبة العميقة التي دخلها جراء الحادث ، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل حيث لفظ الضحية أنفاسه بذات المستشفى متأثرا بالنزيف الحاد الذي تعرض إليه لتشيع جنازته بمسقط رأسه ببلدية سيدي عبد العزيز وسط أجواء كبيرة من التأثر والحزن . هذا ويعد الطالب المذكور بمثابة الضحية الرابع عشر لحوادث البحر خلال موسم الاصطياف الجاري بإقليم ولاية جيجل حسب الإحصائيات المقدمة من قبل المصالح المختصة وهو رقم لم يسبق وأن سجلته شواطئ البحر بعاصمة الكورنيش منذ عدة سنوات على الرغم من الإقبال المنقطع النظير الذي تشهده هذه الأخيرة منذ نهاية العشرية السوداء .