وحسب ما صرح به خبراء في المجال فان هذا الزلزال يندرج ضمن النشاط الزلزالي العادي خاصة بعد الزلزال العنيف الذي ضرب ذات المنطقة منذ حوالي شهرين حيث بلغت شدته 5,6 درجات على سلم رشتر والذي أعاد الى ذاكرة سكان منطقة الوسط زلزال ولاية بومرداس الذي بلغت شدته 6,8. هذا وقد أكد في وقت سابق الباحث بالمركز الوطني للفيزياء والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء بالعاصمة محمد حمداش في تصريح لآخر ساعة بأن النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة الشمالية من البلاد أمر عادي ولا خوف منه وعن تسجيل تسع هزات أرضية تعدت الدرجتين في ولايات الجلفةوبومرداس ووهران ومسيلة و بجيجل خلال شهر فقط قال محدثنا بأن عدد الهزات الحقيقي المسجل من طرف المركز الوطني بلغت تسعين هزة بما فيها المذكورة سالفا غير أن الأغلبية الساحقة منها لم يشعر بها المواطنون نظرا لانخفاض شدتها أو بسبب حدوثها في البحر .وفي ذات السياق أوضح الباحث محمد حمداش لأخر ساعة بأن هذا النشاط الزلزالي ناتج عن نشاط طبيعي للأرض خاصة وأن الجزائر تقع في الصفحة التكتونيكية للقارة الافريقية وهي منطقة معرضة للزلازل وعن طبيعة النشاط الزلزالي يقول المتحدثأنها ناتجة عن تصادم للقارات الافريقية والأورأسياوية والذي يصل معدله إلى 5 ملم في السنة يؤدي الى تخزين طاقة متراكمة داخل صفحات الأرض تنتج عنها انكسارات وهي ماتسمى بالزلازل علما أن هذه الطاقة تخرج على شكل أمواج زلزالية ولهذا السبب تم انشاء محطات لمراقبة النشاط الزلزالي وصل عددها الى 80 محطة بالوطن.وفي الأخير قال الباحث محمد حمداش أن النشاط الزلزالي ببلادنا أمر يجب التعايش معه وهو ليس بالأمر الخطير لأن النشاط الزلزالي بالجزائر مصنف بين الضعيف و المتوسط بينما الزلازل القوية تحدث في أوقات متباعدة ولمحاربة اثار النشاط الزلزالي يؤكد الباحث أنه يجب احترام مقاييس البناء العالمية المتماشية مع طبيعة النشاط الزلزالي بالجزائر .