سبب تأخر شركة «سياتا» في دفع الأجور ومنحة عيد الأضحى المقدرة بحوالي مليون سنتيم، العمال إلى الخروج إلى الشارع صباح الخميس وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية العامة، حيث رفع المحتجون شعارات تندد بتماطل الشركة في تسديد أجورهم التي هم في أمس الحاجة إليها من أجل شراء أضحية العيد، في الوقت الذي سجلت فيه ثغرة مالية في الشركة تقدر بالمليارات، وطالب عمال الإدارة بالإسراع في صرف الأجور أو سيفرضون العطش على سكان ولايتي عنابة والطارف خلال عيد الأضحى، خصوصا وأن هذه الولاية الأخيرة نظم عمالها وقفة احتجاجية أيضا كما أغلقوا أحد الطرق الولائية. هذا وتجد الإدارة صعوبات كبيرة في تلبية مطالب العمال البالغ عددهم حوالي 2500، خصوصا وأن السيولة المالية غير متوفرة في الشركة التي تشتكي من صعوبات تعاني منها على هذا الصعيد، حيث تعول إدارة الشركة على إعانة من وزارة الموارد المالية لحل هذا الإشكال القائم. أما بخصوص منحة العيد فقد طالب العمال المحتجون بفتح تحقيق حول مصير أموال الخدمات الاجتماعية، حيث لا ينالون منها سوى منحة العيد على الرغم من أنها تقدر بالمليارات، وبخصوص هذا الشأن كشفت مصاردنا أن العديد من المسؤولين في وحدة عنابة تهربوا من المسؤولية ومن مواجهة العمال، حيث لم يتجرأ أحد على إعطائهم توضيحات بخصوص توقيت صرف الأجور ومنحة العيد، التي كشفت مصادرنا أنه يستحيل صرفهما سوية قبل هذه المناسبة الدينية، إذ يمكن أن تصرف المنحة قبل العيد والأجور بعده. جدير بالذكر أنه وفي حال تنفيذ العمال تهديداتهم فإن سكان ولايتي عنابة والطارف سيعيشون عطشا حقيقيا خلال عيد الأضحى، خصوصا وأن استهلاك المياه يرتفع كثيرا خلال هذه المناسبة الدينية.