قام المئات من عمال شركة "سياتا" لتسيير المياه ببلدية عنابة أول أمس الخميس بحركة إحتجاجية تعبيرا منهم عن سخطهم من عدم تسوية أرضية مطالب مهنية و اجتماعية، مع توجيه أصابع الإتهام إلى إدارة المؤسسة في التماطل في الاستجابة للائحة المطالب المطروحة، و قد بلغت موجة الإحتجاج ذروتها بالتحاق عمال وحدة الشعيبة بسيدي عمار بالإضراب بساحة جبهة التحرير بعاصمة الولاية. و أكد المحتجون بأنهم لن يوقفوا الإضراب الذي باشروه منذ منتصف الأسبوع الماضي إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في الصرف الفوري للمنح المتأخرة ، مع ضبط سلم الترقيات الذي لم تحدده الإدارة ، وفضلا عن إشكالية موعد صرف الرواتب، والتي تصرف غالبا متأخرة عن موعدها، خاصة و أن هذه الحركة الإحتجاجية حظيت بوقفات تضامنية من لدن عمال وحدات و فروع بلديات عين الباردة برحال و العلمة، و كذا الطبقة العمالية التي تعمل بجميع وحدات الشركة بولاية الطارف. و هدد المضربون بتصعيد اللهجة في حال عدم إستجابة إدارة الشركة المختلطة الجزائرية- الألمانية لإنشغالاتهم بنقل إحتجاجهم إلى مقر الولاية لمطالبة السلطات المحلية بضرورة التحرك الفوري لإرغام الإدارة على دراسة لائحة المطالب المطروحة، سيما و أن صرف الرواتب الشهرية أصبح يشكل معاناة مزمنة بالنسبة للعمال، لأن إدارة شركة " سياتا " إعتادت حسبهم على عدم صرف الأجور إلا بعد قيام العمال بحركة إحتجاجية، إضافة إلى الغموض الذي إكتنف عمليات الترقيات التي إستفاد منها بعض الموظفين في غياب سلم واضح للترقيات، يراعي الكفاءة و المسار المهني رغم سلسلة المطالب التي رفعت في وقت سابق إلى الإدارة.وكان مئات العمال بمؤسسة "سياتا" الألمانية لتوزيع و تطهير المياه بإقليم ولايتي عنابة و الطارف قد نظموا مؤخرا عدة إحتجاجات أمام المديرية العامة للمؤسسة وسط مدينة عنابة، احتجاجا على ما أسموه بتجاوزات المكتب النقابي للمؤسسة ، حيث ساق المحتجون اتهامات خطيرة للقائمين على النقابة على غرار الاقتطاعات "غير القانونية" من أجور العمال التي تتم بصفة دورية، كما طالب العمال بتدخل الإدارة لتجميد نشاط ممثليهم في النقابة لتفادي صدامات و مواجهات بين الجناحين المتخاصمين من العمال ، إضافة إلى المطالبة بإتخاذ الإجراءات القانونية و الإدارية لإعادة انتخاب المكتب الحالي الذي استنفذ عهدته القانونية منذ أشهر و جدد نشاطه دون تنظيم جمعيات عامة لانتخاب ممثلي العمال.