تمكن المنتخب الوطني الجزائري مرة أخرى من بسط نفوذه في الادغال الإفريقية، حيث خرج منتصرا من فخ منتخب مالاوي أمس بنتيجة 2 – 0، وبذلك فقد تمكن أشبال المدرب غوركوف من تحقيق ثالث فوز على التوالي، حاصدين بذلك 9 نقاط كاملة من 9، و كشفت مباراة الامس عن الكثير من الامور الايجابية التي صارت تميز المنتخب الجزائري لاسيما في مبارياته خارج الديار، حيث ظهر رفقاء حليش أمس في ثوب الفريق الأكثر الخبرة، و الذي تمكن من تحقيق الفوز بأقل مجهود و في أصعب الظروف. مبولحي يواصل التألق و التأكيد واصل حارس الخضر رايس وهاب مبولحي تأكيد حضوره القوي مع المنتخب الوطني، و ذلك امتدادا لتألقه في مونديال البرازيل، فإن كان لاعب يستحق لقب رجل المباراة أمس فهو مبولحي الذي أنقذ الخضر في ثلاث مناسبات، في الدقائق 20، 55 و 83، حيث كانت جميع تلك المحاولات في غاية الخطورة و مباشرة، غير أن مبولحي تصدى لها بأعجوبة و براعة كبيرة. حليش يرد على منتقديه وبعض الاخطاء كادت تكلف غاليا في الشوط الثاني كان مدافع الخضر رفيق حليش أحد نجوم مباراة أمس أمام منتخب مالاوي، حيث افتتح باب التسجيل لصالح الخضر في الدقيقة 9، بهدف ذكر من خلاله جمهور الخضر بهدفه الذي سجله في المونديال في مرمى كوريا الجنوبية عن طريق رأسية من خلال ركنية، كما ساعد حليش كثيرا بقية زملائه خاصة المدافعين بفضل خبرته و رد على منتقديه الذين نادوا إلى ابعاده بعد انتقاله للبطولة القطرية، في حين سجل خط الدفاع بعض الهفوات خاصة في المرحلة الثانية عن طريق غلام الذي كان يتدخل متأخر في بعض المرات. محرز الاكثر حضورا في الهجوم، براهيمي غائب و بلفضيل مر جانبا لم يكن حضور هجوم الخضر في مباراة الأمس قويا بسبب الغيابات المسجلة في صفوف الخضر، حيث دخل غوركوف بتوليفة مغايرة، غير أن النجاعة الهجومية لم تكن قوية أمس رغم تسجيل العديد من المحاولات من جانب رياض محرز، لكن في نفس الوقت تم تسجيل حضور باهت لبراهيمي و بدرجة أقل منه فيغولي، في حين مر بلفضيل جانبا و ضيع فرصة حقيقة لإثبات نفسه و لعل هذا كله بسبب أرضية الميدان الاصطناعية التي أعاقت لاعبينا.