وجد المسافرون الجزائريون أنفسهم في ورطة حقيقية عند توجههم نحو التراب التونسي على متن سياراتهم الخاصة حيث يرفض أعوان الجمارك التونسيون في المركزين الحدوديين العيون وأم الطبول قبول وثيقة تأمين السفر التي تستخرجها بعض شركات التأمين للمسافرين في ظل ندرة وثيقة تأمين السفر التي تحمل «شريحة صغيرة» ولونها برتقالي حيث يضطر المسافرون إلى دفع قيمة 30 دينارا تونسيا آخرى في المركز الحدودي والتي تعادل قيمة 2004 دينار جزائري نظير تسلم وثيقة تأمين السفر تونسية مدة صلاحيتها أسبوع واحد وهو ما أثار سخط الجزائريين الذين وجدوا أنفسهم يدفعون قيمة 60 دينارا تونسيا مقابل الدخول الى التراب التونسي في الوقت الذي كانوا في السابق يدفعون 1000 دج نظير شراء وثيقة تأمين السفر من شركات التأمين بأرض الوطن وهي صالحة لمدة شهر كاملة،ويبقى الشيء المثير للانتباه أن المسافرين التونسيين يدخلون الى التراب الجزائري دون وثيقة السفر التي تحمل «الشريحة» والمتعامل بها في الدول العربية وهو ما يطرح العديد من نقاط الاستفهام، ويبقى أصحاب «الفرود» الذين ينقلون المسافرين أكبر المتضررين من هذا الاجراء حيث كشفوا ل «آخر ساعة» أنهم يضطرون لدفع قيمة 30 دينارا تونسيا المفروضة عليهم مؤخرا من مالهم الخاص بعد أن رفعوا سعر المكان من 1500 دج الى 2000 دج بعد فرض ضريبة 30 دينار على السيارات الجزائرية والأجانب الذين يدخلون الى التراب التونسي، كما تضررت العائلات الجزائرية والتونسية التي تملك أهال في البلدين والذين يسافرون كثيرا والأشخاص الذين يعالجون في المصحات الخاصة بتونس،وينتظر المسافرون الجزائريين من السلطات المعنية توفير «وثيقة السفر التي تحمل الشريحة» في شركات التأمين لكي تستفيد على الأقل هذه الأخيرة من الأموال التي يدفعونها ولكي لا يضطرون لدفع ضعف المبلغ المتعودين على دفعه.