تجددت الإحتجاجات أمس الأحد ببلدية العوانة (غرب ولاية جيجل) من خلال إقدام العشرات من الأشخاص على غلق الطريق الوطني رقم (43) في شقه الرابط بين ولايتي جيجلوبجاية وذلك من أجل المطالبة بإعادة فتح الواجهة البحرية المتواجدة بالمدخل الغربي لبلدية العوانة بعدما تم تسييجها من قبل الجيش الوطني الشعبي . وقد خرج العشرات من سكان بلدية العوانة في ساعة مبكرة من الصباح إلى الطريق الوطني رقم (43) الذي يربط عاصمة الولاية جيجل بمدنها الغربية ومن ورائها ولاية بجاية قبل أن يشرع هؤلاء في غلق هذا الطريق الذي يشق كما هو معلوم عاصمة بلدية العوانة مستعينين في ذلك بالمتاريس والعجلات المطاطية التي خيم دخانها على أجواء المنطقة ، وقد طالب المحتجون خلال وقفتهم هاته بإعادة فتح الواجهة البحرية لبلدية العوانة أو بالأحرى الشاطئ الغربي لهذه البلدية بعدما تم تسييج جزء من هذا الأخير من قبل الجيش الوطني الشعبي قصد استغلاله لأغراض عسكرية وهو القرار الذي لم يهضمه المحتجون خاصة وأن المساحة المسيجة من الشاطئ كانت تستغل حسب المحتجين لأغراض مدنية وخصوصا بالنسبة للصيادين الذين كانوا يستغلون هذه المساحة لركن قوارب الصيد الخاصة بهم وجعلها محطة انطلاق نحو مختلف الفضاءات التي يستغلونها في صيد الأسماك .ولعل ما زاد في غضب المحتجين بالعوانة هو كون الشاطئ المسيج ليس الأول حسبهم الذي يتم الاستيلاء عليه من قبل «العسكر» بل سبق وأن قام هذا الأخير بحسب المحتجين دائما بالاستيلاء على مساحة بحرية أخرى قريبة من المساحة التي تم تسييجها مؤخرا مما زاد في تضييق الخناق على نشاطاتهم البحرية خاصة وأن الصيد يعد بمثابة حرفة للكثير من سكان هذه البلدية الساحلية في ظل البطالة التي تلقي بظلالها على سكان المنطقة .هذا وقد ظل الطريق الرابط بين جيجلوبجاية مغلقا الى حد كتابة هذه السطور مما تسبب في شل الحركة على هذا المحور الطرقي الهام ، ناهيك عن تعطيل مصالح آلاف الأشخاص الذين لابديل لهم عن هذا الطريق لبلوغ مقرات عملهم .